غضب في تويتر في ظل عجز بلدية جدة عن حماية المواطنين من “بالوعة الصرف الصحي”

السعودية / نبأ – في ظل عجز أمانات محافظات المملكة عن مواجهة آثار الأمطار، وكشف تهالك البنية التحتية في مملكة الأمراء حيث انهيار منازل، ومصرع مواطنين، بسبب الأمطار التي أغلقت الطرقات، وقطعت التيار الكهربائي، وحوّلت الأنفاق إلى بحيرات مياه..، تأتي فاجعة أخرى، حادثة إبتلاع “حفرة” طالب في المرحلة الثانوية اثناء خروجه من المدرسة.

لم يمر شهرين على فاجعة حادثة التحلية والتي أخلت “أمانة جدة” مسؤوليتها عنها بذريعة أن حفرة الصرف الصحي التي وقعت فيها الحادثة لا تشرف عليها، حتّى يستيقظ أهالي جدة على فاجعة أخرى مماثلة، ما يكشف إستهتار السلطات بأمن المواطنين وسلامة عيشهم.

جاء خبر سقوط الطالب عبدالله (16 سنة) في بالوعة الصرف الصحي الخاصة بمدرسته، وحضر والده مسرعاً إلى الموقع، ووجد الطلاب والمعلمين وفرق الدفاع المدني مجتمعين على البالوعة، ومعهم عصا طويلة يبحثون بها عن ابنه، ولم يجد غواص لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بحسب ما قال الوالد في حديث لصحيفة سبق، وبعد ساعتين من الانتظار تبرع أحد المواطنين، وأحضر صهريجاً لسحب البالوعة، ومن ثم تم استخراج الجثمان، وكان أبوه حينها قد تأثر كثيراً، وتم نقله عبر إسعاف الهلال الأحمر من هول الفاجعة.

وتداول النشطاء على موقع التواصل الإجتماعي تويتر شريط فيديو يظهر ردة فعل والد الشاب عبدالله عاطي الزهراني في موقف حزين ومهيب:

المغردون غاضبون، أطلقوا تفاعلهم تحت وسم "#حفرة_صرف_صحي_تبتلع_طالب_بجدة"، أكثر من 28 ألف خلال الساعات الأولى، والجميع يستنكر الحادثة ويتسائل: هل تنتظر الأمانة سقوط أحد أبناء الأكرمين حتى تتحرك؟!

وتسائل عزيز حمزة : "أفقدتونا كرامتنا وألغيتم إنسانيتنا وأرخصتم أرواحنا >> فأين تذهبون؟!".

وليد الفراج يرى أنّ "استمرار هذة الأخطاء تحتاج الى تدخل حقيقي وحاسم وعلني"، وينتظر "موقفا عاجلا من أمير منطقة مكة المكرمة".

وطالب خالد العليان "بإغلاق حفر الصرف الصحي الموجودة في الحدائق وبالمدارس والأماكن العامة"، ويقول: "للأسف وصل بنا الحال لهكذا مطالبات".

ويسخر ماجد القحطاني على السلطات قائلاً: "الحل بسيط جداً نجيب بريطاني أو أمريكي نطيحه بحفرة صرف صحي خلال أسبوع كل حفر الصرف الصحي بالمملكة مقفلة …!".

وتمنى فالح السبيعي على "امانة جده تحملها المسؤولية وعدم رميها كالعادة على الجهات الاخرى فشوارع جده دلاله على اهمالها".

وقال عبدالله القرشي (مدير عام قناة دليل): "ألمٌ عظيم.. حين ترسل ابنك للمدرسة، ثم يخبرونك أنه مات في بالوعة صرف صحي، ثم لا يحاسب المتسبب المجرم".

وقال عاطي عطية الزهراني والد "عبدالله" لصحيفة سبق : "مهما كان حجم المسؤول عن هذا التقصير، فلا بد أن يعاقَب حتى لا يتكرر هذا الهاجس الذي صار يخطف الأطفال الأبرياء في جدة"، مؤكداً أنه لن يسامح كل مقصّر تسبب في وفاة ابنه.

وتسائل عصام الزامل: "يعني يا إما الناس تموت غرق لأن مافيه صرف صحي..أو تموت بسبب ترك حفر الصرف مفتوحة. مافيه خيار ثالث يا بلدية جدة؟".