رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "العنف الأعمى في سوريا يخل بالسلام الإقليمي، لأنه في عالمنا المعاصر اليوم، استخدام العنف لا يوصلنا إلى حل المشاكل ولا نحصل من خلاله إلا على الدمار والهلاك"، لافتا إلى ان "ما يجري في سوريا سيرتد على ممولي وداعمي الارهاب في هذا البلد".
وفي كلمة له خلال الاجتماع الثاني لممثلي الدول الصديقة لسوريا في طهران، أكد انه "على المجتمع الدولي أن يكافح بشكل فوري الارهاب الذي تشهده سوريا"، مشددا على انه "لا خيار في سوريا إلى الخيار السياسي القائم على مطالب الشعب السوري الذي يظهر من خلال صناديق الاقتراع"، وقال: "نحن احترمنا ونحترم المطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري، والحل الوحيد يك,ن بتلبية حاجات أبناء هذا البلد والحوار السوري- السوري".
وأوضح ظريف ان "إيران قامت بإرسال المساعدات والمعونات إلى ابناء سوريا وهذا جزء مما قامت به على مدى السنوات الثلاثة"، مؤكدا اننا "على أهب الاستعداد للمشاركة في أي جهد صادق لحل الازمة وتقديم المساعدات"، وقال: "شهدنا خطوات متقدمة على الصعيد الداخلي من أجل تسوية الاوضاع سياسيا، فالمصالحات التي تجري في سوريا منها مصالحة حمص، تشير وتدل على ان هناك امكانيات جدية لحل الازمة في سوريا عبر الحوار السوري-السوري".
وأشار إلى ان "أي حل سياسي بحاجة إلى مكافحة الارهاب والتطرف ووقف ضخ الاسلحة إلى الداخل السوري"، لافتا إلى ان "الشعب السوري منشغل الآن في الاستحقاق الرئاسي"، معتبرا ان "الانتخابات الرئاسية القائمة على المبادىء الديمقراطية خطوة جادة ومهمة لانهاء الازمة السورية".
وأمل "ان تتخذ خطوات أخرى كتوسيع رقعة المصالحات وإيجاد حكومة توافقية وعودة النازحين إلى بلدهم ومدنهم من خلال مساعي دؤوبة تبذلها الدول الصديقة لسوريا".