مغرّدون: توفيق الربيعة «وزير الشعب».. وتخوّف من إعفاء الربيعة من منصبه

السعودية / نبأ – يبدو أن إفتقار المجتمع السعودي إلى "أمانة السلطة"، جعل وزير التجارة والصناعة د.توفيق الربيعة  يحظى بشعبية واسعة لدى الشارع السعودي، حيث أنّ وزارته، وإن لم تصل إلى تطلعات المواطن، إلاّ أنها من أنجح الوزارات بنظر كثيرين.

أشاد الناشطون على موقع التواصل الإجتماعي تويتر بالربيعة، حتّى ذهبوا إلى الأخير في الإشادة والإمتداح، فكان لقبه "وزير الشعب" وذلك تحت هشتاقات "#وزير_الشعب_توفيق_الربيعة" و"#شكراً_توفيق_الربيعة" و"#توفيق_الربيعة".

السبب؟ هو ما قامت الوزارة مؤخرًا به، وهو إغلاق عدد من محلات التجارية ومراكز التسوق، والتشهير بها من خلال الإعلان عن أسمائها الصريحة، عبر حساب الوزارة الرسمي في "تويتر"، بسبب التلاعب بالأسعار وبيع الأطعمة الفاسدة، إذ لقي موجة من الارتياح والرضا في أوساط المستهلكين.

موافق فواز الرويلي يشكر الربيعة قائلاً: "ربما يكون معالي الوزير توفيق الربيعة اول وزير تجارة يقف بنحور التجار مع المواطن .. شكرا له القلب".

عبد الكريم الروقي يعتبره مثال للإخلاص: "الله يحفظه يارب /مثال  للإخلاص والأمانة وحب الوطن".

فهد الزايد يراه يستحق التقدير: "الله يقويه فعلاً يستحق التقدير شخص يعمل بجد واجتهاد الله يعينه وينفع به العباد والبلاد".

وغرد عادل الكلباني: "جزاه الله خيرا كشف أن ( من غش فليس منا ) شعار غير معترف به عند أكثر التجار".

سلطان الجميري يسخر من حال البلد ويقول للوزير: "إغلاق مطعم أكله مسمما.. إغلاق سوق يخدع الناس بالتخفيضات.. إغلاق وكالة لاتحترم زبائنها،، ياوزير.. اغلق البلد".

ويطالب الإعلامي محمد السهلي بتكليف الربيعة بمهام وزارة العمل ويهاجم الأخيرة: "اتمنى تكليف الوزير توفيق الربيعة بمهام وزارة العمل إضافة إلى مهامة في "التجارة".. يصلح ما أفسده غيره وينفض عن تلك الوزارة "غبار التنظير" !".

في حين يتساءل البدوي، قائلًا: "تخيلوا كيف أن توفيق الربيعة وزير واحد ومسوي كل هالإصلاحات ، وشلون لو كانوا خمسة أو ستة وزراء مثله ؟! والله لو حصل تنظف البلد في سنة واحدة!".

الناشطة الاجتماعية عزيزة اليوسف، تقول إن “ما جعل أدائه كمعجزة، هو تقاعس الآخرين عن مهامهم”: "مع احترامي الشديد وتقديري الكبير لجهود الوزير ولكن من احد أسباب ظهور عمله كمعجزة هو تخاذل الآخرين عن القيام بواجباتهم".

الرسام الكاريكاتيري فهد الخميسي، نشر رسمة تعبر عن أداء وزير التجارة وبقية الوزراء:

90


وتداول النشطاء رسم كاريكاتوري آخر: 89

 

تخوّف من إعفاء الربيعة من منصبه

لفت موقع التقرير إلى أن البعض يتخوف من أن الربيعة لن يتسمر في الوزارة طويلًا، حيث يعتقدون أن المسؤول الذي يُحسن في أداء عمله أو يبذل مجهودًا من أجل المواطنين، يتم إعفائه من منصبه، كما حدث مع وزير الإعلام والثقافة د.عبدالعزيز الخوجة بعد أن أمر بإغلاق قناة وصال، وأثنى عليه بعض المغرديين.

كما يعتقد البعض أن “الوزير الربيعة سيواجه حربًا من التجار”، ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التشهير بالمحلات وإغلاقها، فموقع وزارة التجارة والصناعة على التويتر يغرّد بشكل دائم في الثلاث سنوات الأخيرة، أي منذ تولي الربيعة منصبه، عن المحلات المخالفة وينشر معلومات وأرقامًا لحماية المستهلك. في عام 2012، ذكر تقرير أن “مستثمرين سيقاضون وزارة التجارة بعد التشهير بهم في «تويتر»“، معتبرين أن “الإجراء الذي بدأت الوزارة تتخذه يعتبر مسلكًا جديدًا ومخالفًا للنظام”.

هذا ويقول الشاعر أحمد بودهمان: "بعد هذا الهاشتاق سترون الربيعة يستقيل بناءً على طلبه".

الكاتب محمد العصيمي يدعو المغردين للتوقف عن الثناء على الوزير، والسبب: "ترفقوا على #وزير_التجارة توفيق الربيعه. دعوه يعمل بصمت حتى لا تخسروه".

في حين يخشى المدون عبدالرحمن الكنهل، أن “يُضيق الوزراء على الربيعة في أداء عمله: "خلاص مدح، شكل باقي الوزراء يخزونه بعين ويضيقون عليه في شغله من الغيرة والحسد عند بعضهم".

د. بادي، يعتقد أن “الربيعة سيواجه حربًا من التجار لثنيه عن نشاطاته”: "توفيق الربيعة سيواجه حربا علنية او خفية من بعض التجار والمتنفذين في الأيام القادمة".