القوات السعودية تقتحم بيوت آمنة في مدينتي تاروت والعوامية… وأنباء عن اعتقال شباب بينهم طفل

السعودية / نبأ – تواردت أنباء عن حملة مداهمات نفذتها قوات الأمن السعودية في مدينتي تاروت والعوامية في المنطقة الشرقية السعودية يوم أمس الأحد، و اقتحامات للمنازل من أجل إعتقال عدد من الشباب من تاروت و العوامية، بحسب ما ذكرت وكالة “أحرار الحجاز”.

ونقلت عن نشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي أن القوات الامنية السعودية اقتحمت منزل جد الشهيد “باسم القديحي” في جزيرة تاروت واعتقلت عدد من أقاربه بعد ترويع النساء والأطفال.

ووفقاً لـ”أحرار الحجاز”، قامت القوات بمساعدة مدرعاتها في نقاط التفتيش في العوامية والناصرة بأعمال وحشية من إطلاق النار في الهواء وعلى الأشجار بشكل عشوائي مما أدى إلى ترويع أهالي المنطقة.

وأفادت بأن المعتقلين من بينهم طفل وهم “منير الصفار”، و”خال الشهيد باسم القديحي”، و”سعيد الصفار”، و”ابن خال الشهيد باسم القديحي” من تاروت، أما في العوامية إعتقل الشاب “حسن محمد التحيفة” (15 عاماً).

وقال شهود عيان كانوا بالموقع وقت الهجوم ان مجموعة من قوات الامن قامت وبطريقة استفزازية بالهجوم على المنزل من دون ابراز اي سبب لهذا الهجوم او اي اذن بتفتيش المنزل او اعتنقال من فيه مما تسبب في ارعاب اهل المنزل من النساء والاطفال.

ولم يعرف لحد الان سبب الهجوم ولا أسباب الاعتقال، في حين أنّ “منير الصفار” و”سعيد الصفار” لم ترد اسمائهما في قائمة المطلوبين التي اعلنتها الداخلية اثر اندلاع المظاهرات التي عمت مدن محافظة القطيف قبل ثلاث سنوات.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعية كلاما على لسان اخت الشهيد القديحي واصفةً الطريقة الهمجية التي اقدمت عليها القوات السعودية حال اقتحام المنزل حيث ذكرت “خالتي كانت في دورة المياه وقت المداهمة وكسرو الباب عليها حين سمعوا بوجود احد فيه، وحين رأوها امرأة قالوا: حرمة مو رجال!!، ثم دخلو على جدتي وزوجات اخوالي وأولادهم، روعوا الاطفال ومنعوا الكل من الكلام، هجموا عليهم حين غفلة وبدون تحديد شخص معين, لدرجة ان ابن جيران منزل جدي كان يمشي ووقف ينظر لهم فاعتقلوه!!”.

ويأتي هذا الهجوم بعد دعوات بعض كبار الجعفرية الذين قالوا ان النظام وعدهم بتسوية المشاكل التي تعاني منها المحافظة وان الهجوم على البيوت سوف يتوقف.

يجدر الذكر أن الشهيد “باسم القديحي” استشهد في شهر سبتمبر هذا العام بعد مداهمة القوات السعودية تظاهرة سلمية نظمها ائتلاف “الحرية والعدالة” في مطالبة بالافراج عن المعتقلين في البلدة، حيث أعلنت الداخلية السعودية أنه أحد أخطر مطلوبين، حسب تعبيرها.