السعودية / نبأ – ما زال الخوف ينشب اظفاره وسط ال سعود من اي تحريك للمياه الراكدة من قبل احد من الشعب.
وفي هذا المجال حذرت الملحقية الثقافية السعودية بلندن جميع المواطنين المقيمين في بريطانيا من المشاركة في اي نشاط سياسي وعلى راسه المظاهرات.
وهددت الملحقية المواطنين بعقاب صارم في حال قام احد منهم بالمشاركة في المظاهرات او الوقفات الاحتجاجية التي تقام في العاصمة او المدن البريطانية.
وقالت في بيانها :ان ذلك قد يعرضهم الى مسآلة وصفتها بال(قانونية ) وقد تؤثر على مسيرتهم الدراسية اذا كانوا من المبتعثين.
واعتبرت ملحقية ال سعود ان المواطنين الذين يشاركون في انشطة سياسية اثناء تواجدهم في خارج البلاد ليسوا من المواطنين الصالحين قائلة :على عموم المبتعثين ضرورة التركيز على دراستهم وما ابتعثوا من أجله، والحرص على أن يكونوا خير سفراء للوطن الغالي،
وسبق ان قامت الملحقية الثقافية في امريكا قبل ايام بتحذير الطلاب هناك من اي اقتراب من المظاهرات التي تعم بعض الولايات الامريكية والتي تطالب بالمساواة بين السود والبيض.
ويعتقد بأن التحدير الاخير جاء على خلفية ما شهدته بعض العواصم الاوربية والولايات الامريكية من مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد الحكم الذي اصدره القضاء السعودي الشهر الماضي والذي يطالب بموجبه باعدام الزعيم الشيعي في القطيف الشيخ نمر النمر والذي قال مراقبون ان النظام السعودي بما فيه وزارتي الداخلية التي اصدرت الحكم والخارجية التي تسعى لتبييض وجه النظام في الخارج لم يكونوا يتوقعون ان تكون ردة الفعل تجاه هذا الحكم بهذا الحجم.
من ناحية اخرى فان النظام في الرياض يعيش خوف حقيقي من ان يتأثر الشباب المبتعثون للدراسة بالخارج بالاجواء السياسية المفتوحة في بلدان تواجدهم ولذلك قام النظام ومنذ مدة بتشكيل لجنة للتعاون بين وزارة الداخلية ووزارة التنعليم العالي المسؤولة قانونيا عن المبتعثين وذلك بهدف الحد من الميول السياسية لدى الطلاب.