مصر / نبأ – أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها التي عقدت اليوم برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، محاكمة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان إلى جلسة الغد، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر عام 2012م والمعروفة إعلامياً بقضية "الاتحادية". وجاء قرار المحكمة بالتأجيل لاستكمال الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمين في القضية.
طبيعي ألا يرغب السيسي بمحاسبة مبارك
في المقابل، شن المحامي الأمريكي، كينيث روث، المدير العام لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية المعنية بحقوق الإنسان، هجوما قاسيا على القضاء المصري، قائلا إنه قام خلال أسبوعين واحد بإطلاق موقفين أعاد فيهما رواية التاريخ من خلال تبرئة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وتحميل ضحايا "مجزرة رابعة" مسؤولية مقتلهم.
وقال روث، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، إن القضاء المصري يحتجز عشرة آلاف من عناصر جماعة الإخوان المسلمين دون أي سبب مضيفا: "في أسبوع المراجعة جرى تحميل ضحايا رابعة مسؤولية المجزرة وإسقاط كل التهم عن مبارك."
وتابع المحامي الأمريكي قائلا: "مبارك لم يكن بمفرده، هناك قرابة 170 ضابطا حوكموا بتهم القتل في ميدان التحرير ولكنهم حصلوا على أحكام بالبراءة أو على أحكام مع وقف التنفيذ" منتقدا نيل مبارك حكما بالبراءة في حين يبقى الصحفيين من طاقم قناة الجزيرة خلف القضبان.
وهاجم روث الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، قائلا إنه يريد إظهار تبرئة مبارك على أنها لحظة فارقة مع الماضي، ولكنه استبعد نجاحه في ذلك مضيفا: "لا مفاجأة في أن الرئيس السيسي الذي أشرف على قتل أكثر من 817 شخصا في ميدان رابعة لا يريد محاسبة مبارك."