السعودية / نبأ – بعد ساعات من إعلان إعفاء مسؤول كبير بوزارة الصحة من منصبه أعلنت المملكة اليوم الثلاثاء أن مراجعة لبيانات وزارة الصحة أظهرت وجود 113 حالة إصابة أخرى مؤكدة بفيروس كورونا أكثر مما كان معتقدا، وبذلك يصير إجمالي عدد الإصابات 688 حالة.
وأضاف البيان الذي أرسلته وزارة الصحة بالبريد الإلكتروني أن إجمالي عدد الوفيات جراء الفيروس في المملكة ارتفع إلى 282 حالة وفاة بدلا من 190 حالة بعد مراجعة البيانات أيضا.
وتوفي 190 شخصا في السعودية بالمرض منذ ظهوره من عامين واكتشفت حالات في دول أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة. وحتى الآن يشير قدر كبير من الأدلة إلى الإبل كمصدر محتمل للفيروس.
ويقول الخبراء إنه كان بالإمكان وقف الارتفاع في عدد الإصابات والوفيات خلال العامين اللذين أعقبا أول ظهور للمرض لو كانت السلطات السعودية أكثر انفتاحا على المساعدة الخارجية التي يقدمها الخبراء الذين يملكون التقنية والمعرفة والرغبة في إجراء الأبحاث العلمية في أنحاء العالم.
وقال ديفيد هيمان البروفسور في علم الأوبئة والأمراض المعدية اليوم إن النقطتين الحاسمتين في هذا الموضوع كانتا وقف العدوى بالمرض ومعرفة كيف تحصل.
وهيمان هو رئيس وكالة الصحة العامة التابعة لوزارة الصحة في بريطانيا ورئيس دائرة الأمن الصحي العالمي في المعهد الملكي للعلاقات الدولية وأحد العلماء الذين انتقدوا طريقة تعامل المملكة مع انتشار المرض.
وقال هيمان "أولا على السعودية أن تتأكد من أنها تطبق الممارسات الملائمة للسيطرة على العدوى في المستشفيات حيث وقعت حالات. وثانيا عليهم أن يقوموا بدراسة الحالات والسيطرة عليها لعل ذلك يدلهم على الكيفية التي يصاب فيها الناس بالعدوى."
وردا على سؤال عما إذا كان إعفاء ميمش من مهامه سيسرع هذه العملية قال هيمان "لا أعرف لكن آمل هذا. وآمل أن تسرع العملية وأن يتم تنفيذ هذه الأمور."
وقالت وزارة الصحة في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين إنها رصدت أربع حالات جديدة مؤكدة للاصابة بالفيروس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في جدة والمدينة والجوف وإن شخصا آخر توفي بالمرض خلال نفس الفترة.
المصدر: نبأ / رويترز