وزارة العمل السعودية تبدأ في تطبيق مشروع “العمل عن بُعد” للفتيات

السعودية / صحف – قامت وزارة العمل بالتشريع في تطبيق نظام العمل عن بعد بشكل تجريبي حتى ينتهي شهر ديسمبر الجاري، تمهيدا لقرار وزاري يحدد الشروط والضوابط والمميزات لهذا النمط من العمل وذلك بإعلان البرنامج الذي تعول عليه الوزارة بشكل رسمي في يناير المقبل. وأعلنت مصادر مطلعة وفقاً لـ”الاقتصادية”، بدء شباب وفتيات في العمل عن بعد مع شركات سجلتهم بدورها في التأمينات الاجتماعية، وهو ما يعطي إشارة إلى خضوع البرنامج إلى مراحله النهائية، طبقا للمصادر.

وسترصد الوزارة من خلال هذه التجربة جملة أمور فنية وتطبيقية لمدى نجاح النظام الذي أعلنت عنه مسبقا، وذلك للقضاء على التوظيف الوهمي وتوفير مرونة في أماكن العمل من خلال المنزل أو مراكز العمل عن بعد، الذي ناقشت الرأي العام حول أنظمته عبر بوابتها الاستشارية على الإنترنت “معا”.

وأكدت المصادر التي فضلت حجب هويتها أن الوزارة لن تبدأ في تطبيق البرنامج إلا بعد التجربة، حتى تضمن سير البرنامج بعد إعلانه، لافتة إلى شروع شابات وشباب في ممارسة العمل عن بعد. وتشرح لائحة العمل عن بعد التي نشرتها وزارة العمل في بوابة “معا” أنه “بشكل عام عمل محدد الوصف يؤديه عامل مستوفي الشروط من مكان بعيد عن مكان العمل الاعتيادي لأداء الواجبات الوظيفية, وهذا المكان ممكن أن يكون منزلا أو مركزاً للعمل عن بعد”.

وتشدد الوزارة على أن “يقصر احتساب العاملين عن بعد في “نطاقات” للمرأة السعودية وللفئات الأخرى التي تناسبهم آلية العمل عن بعد كالأشخاص ذوي الإعاقة – رجال أو نساء- أو من ذوي الأمراض المزمنة مع مراعاة ما تضمنته فقرات هذا القرار”.

ويتم حساب الأشخاص ذوي الإعاقة العاملين عن بعد بأربعة عمال سعوديين عند حساب نسب توطين الوظائف، على ألا يقل الأجر الشهري عن 3000 ريال وأن يكون مسجلا في التأمينات ومن مميزات توظيف النساء عن بعد ممن يكن مقر سكنهن في مدينة أو محافظة بعيدة من مقر المنشأة، أن تحسب ضمن نسبة توطين الوظائف (السعودة) ب‍ـ 1.25، بمعنى احتساب كل أربع عاملات بخمس عاملات. وبحسب اللائحة، “ينظم العلاقة التعاقدية للعامل عن بعد عقد عمل مكتوب يوثق أن العمل يتم “عن بعد” وكل الحقوق والبدلات بما في ذلك التأمين الطبي, إضافة إلى أي حقوق أخرى منصوص عليها في نظام العمل أو اللوائح والأنظمة التبعة في المنشأة”.

(صدى)