السعودية / البحرين اليوم – توقف آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة اليوم، 5 ديسمبر، عند العوامل التي تُسهم في تقدّم الأمة، مشيراً إلى “القيادة الصالحة”، و”وحدة الكلمة” بين المسلمين.
وأشار الشيخ قاسم إلى واقع التناحر والتباعد والتكفير في العالم الإسلامي، وأكّد بأنّ “أعداء الأمة” أسهموا في التآمر على الأمة من خلال “تمزيق شملها ووحدتها”، وعملوا على إثارة المواجهة بين الطوائف والأقطار من خلال إشعار “الحروب الدموية الطاحنة”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “التكفير بين المسلمين” كان من “المساعي الخبيثة لتمزيق وحدة الأمة”، وقال بأن التكفير تحوّل إلى ظاهرة في المجتمعات المسلمة، وأنه لم يكتف بخلق “الفواصل في صفوف المسلمين”، بل “حوّل الأمة إلى مذابح”.
وأوضح الشيخ قاسم بأن “التكفير (إنْ كان) في أول ظهوره (كان) عن جهل وسوء نية فردية”، فإنه “وليس لمدة قصيرة فحسب؛ تقف وراءه دول معادية للأمة الإسلامية”.
وانتقد الشيخ قاسم التفكير السني والشيعي على حدّ سواء، وأكّد أن كلاهما “قضاء على الاسلام والأمة الاسلامية”، وأن “العداوة من هذا التكفير أو ذاك، ليس لهذه الطائفة بخصوصها، وليس لتلك الطائفة بخصوصها”، وقال “التكفير السني عداوته للإسلام كله، وكذلك التكفير الشيعي عداوته للإسلام كله”، داعياً الأمة إلى عدم المصادقة على أيّ منهما.