السعودية / متابعات – قال بروس ريدل -السياسي الأمريكي, إن الاستراتيجية السعودية في مصر تهدف إلى عكس مسار ثورة 2011 في مصر، واستعادة الحكم العسكري الاستبدادي.
وأضاف، في مقالٍ نشره مركز بروكينجز: “رحبت العائلة المالكة في السعودية ولا شك بقرار إسقاط التهم الموجهة ضد حسني مبارك باعتباره دفاعا عن استراتيجيتهم”.
وأردف”ريدل”: “دعمت المملكة انقلاب 2013 على الفور، وأيَّد الملك علانية الانقلاب بعد دقائق فقط من حدوثه. ومنذ ذلك الحين، رتَّبت المملكة مع دول الخليج الأخرى لتمويل نظام الجنرالات بالمليارات.
وأوضح أن إخراج مبارك من السجن كان أولوية سعودية منذ الانقلاب, الذي عكس مسار الربيع العربي، وأطفأ التجربة الأكثر أهمية في تاريخ الديمقراطية العربية، وهما الهدفان الرئيسيان للسعودية.
وأشار إلى أن “السعوديين كانوا يشعرون بالرعب عندما أطيح بمبارك، الدكتاتور المصري الذي ظلّ حليفا متناغمًا مع المملكة طيلة ثلاثة عقود، لدرجة أنه أرسل ثلاث فرق للدفاع عنها في عام 1990 حينما هدد العراق بمهاجمتها.
كما أن محاكمته بتهمة قمع المظاهرات تمثل سابقة غير مرغوب فيها لدى القادة العرب الآخرين.
وفى سياق متصل, سلط “ريدل” الضوء على مدى عمق الدعم السعوديّ للانقلاب العسكري في مصر، وأكَّد أن “السعوديين يتحمَّلون الآن عبئًا كبيرًا لإبقاء الجنرالات في مناصبهم، وهي مهمة مكلفة خاصة في ظل انخفاض أسعار النفط”.
وقال: “كانت هزيمة الإخوان المسلمين هدفا رئيسيًا للرياض؛ حيث يعتقد النظام السعودي أن الانقلاب خفَّض مستوى الخطر الكبير ، المتمثل في حدوث اضطرابات داخل المملكة، بإجهازه على نموذجٍ خطير يمكن أن يُحتَذَى به”.
واستشهد “ريدل”- وهو أيضًا مستشار لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي، وزميل رفيع في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط في معهد بروكنجر- بتصريحات نجل الملك عبد الله، قائد الحرس الوطني، الأمير متعب، لجريدة الشرق الأوسط هذا الأسبوع، والتي قال فيها :” إن المملكة متضامنة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي و”المؤسسات الشرعية” في مصر مهما كان الثمن”.
وأشار في الختام إلى تأكيد “متعب”- الذي كان عائدا للتوّإلى الرياض من مشاورات في واشنطن أشار إلى أنها كانت محل نزاع- عزم المملكة على الحفاظ “الأمن الإقليمي” والاستقرار ضد الإخوان وغيرهم من الإرهابيين.