السعودية / نبأ – كشف الأمير سعود بن سيف النصر آل سعود تفاصيل جديدة حول تشكيل «هيئة البيعة» التي أسسها الملك عبدالله لتنظيم اختيار الملك وولي العهد.
وكشف الأمير، أحد افراد العائلة الحاكمة، على حسابه في “تويتر” أنّ المجلس مجرد أداة بيد قلة قليلة فقط قائلاً: “في بادئ الامر شكّل مجلساً رسمياً للعائلة في ٤ يونيو عام ٢٠٠٠م و انعقدت في يومها اول جلساته، واشتمل الحضور على أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن و احفاده بالإضافة الى بعض كبار الأسرة من باقي افرعها، وظن الجميع أن المجلس شكّل لترتيب شؤون العائلة الإدارية و السياسية بالإضافة الى شؤون الأسرة المالية، لكن تبين لاحقاً أن المجلس مجرد أداة بيد قلة قليلة فقط من المتنفذين لتمرير أهدافهم و مصالحهم الشخصية.”.
واضاف “سيف النصر” قائلا: “حيث لم يناقش هذا المجلس إطلاقاً أي قضايا إداريه او سياسية او ماليه تخص الأسرة، و كان من المتوقع أن ينعقد المجلس بشكل دوري كل عام لمناقشة شؤون الأسرة و ترتيب الحكم و طريقة اختيار الملك و ولي العهد تفادياً لأي خلافات في المستقبل ، و لكن اصبح المجلس بشكل صوري منذ آخر اجتماع له في ٢٠ مايو ٢٠٠١م لتمرير مصالح المتنفذين فقط ، و قد تبين لاحقاً أن مجلس العائلة تفادى ادراج موضوع ترتيب آلية الحكم فيه لتأسيس ما سمّي لاحقاً ب”هيئة البيعه” التي كان ظاهرها حق و باطنها باطل حيث تمكن المغرضون من الخارج بالتغلغل الى اروقة أخذ القرار و رسمها بالطريقة التي تناسبهم”.
وأوضح أنّه “في تاريخ ٢٩ ذي القعدة ١٤٢٨هـ الموافق ٩ ديسمبر ٢٠٠٧م دعيت من قبل الملك الى قصره في الرياض للإجتماع ، وعند حضوري علمت أن أبناء واحفاد الملك عبدالعزيز مدعوين أيضاً لكن دون أن يعلم أحداً منا السبب والهدف من وراء هذا الإجتماع، وكان الجميع يتهامسون في بداية الحضور و يتسألون عن ذلك حيث كنّا جميعاً نجهل السبب الى أن تم توزيع أوراق على جميع الحاضرين أدركنا انها تخص آلية اختيار الملك و ولي العهد و التقيّد بأنظمة هيئة البيعه، بعد ذلك تحدث خادم الحرمين الشريفين مطالباً الجميع إقرار ما جاء في الأوراق، ولم يكن إجتماع للنقاش و لا للتداول بل كان للتوقيع و الإقرار فقط ولم يسمح لأحد منا طرح اي سؤال او الاعتراض على أية نقاط مذكورة في الأوراق، لم نعترض علناً لكن في داخلنا كنّا معترضين على تعيين المدعو أميناً لهيئة البيعه خالد التويجري- و كأن له سلطه تتجاوز سلطة أبناء و احفاد الملك عبدالعزيز في اختيار الملوك مستقبلاً وقع الجميع بالموافقة رغم تحفظ العديد من الحاضرين على سياسة الأمر الواقع في تعيين المدعو أميناً لهيئة البيعه”.
وقال: فضلنا السكوت لأن الجو العام في تلك الأيام كان يتطلب من الجميع لم الشمل والكلمه من أبناء الملك عبدالعزيز واحفاده، وقررنا ابداء اعتراضنا بشكل خاص فيما بعد لخادم الحرمين الشريفين، وأنتجت هذه التحفظات بعض التعديلات على بنود الأوراق، و منها خضوع المدعو – خالد التويجري- للفقرة ٢٤ و ليس ذكره بالأسم كما كان في البدايه و أضيفت فقرة تجعل رئيس الهيئه من اكبر الأعضاء سناً وهدأ هذا من وتيرة اعتراضات البعض، و لم يكن المدعو – خالد التويجري- قد نفش ريشه بعد ولم يتوسع نفوذه و لذلك لم يخطر ببالنا أن فكرة هيئة البيعه حيله منه و من منظومته يستخدمونها لتغيير مسار الحكم و صياغة آليته لخدمة أجنداتهم و مصالحهم الشخصية وتدمير الوطن و المواطن”.
وتساءل “سيف النصر”: “هل تم مراعاة نظام هيئة البيعه بالتعيينات التاليه ومنها اختراع منصب ولي لولي العهد !!! بل هل يعتبر هذا المنصب إلغاء لهيئة البيعه ؟؟؟، هذه الأسئله و كيفية تحول هيئة البيعه الى أداة في يد المدعو -خالد التويجري- ومنظومته سيجري الإجابة عنها في الأيام القادمة بإذن المولى عز و جل؟”.