السيد نصر الله: الحل السياسي في سوريا يبدأ وقف دعم الجماعات التكفيرية

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الانتخابات الرئاسية السورية أثبتت أن الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الرئيس السوري بشار الأسد معتبراً أن الإقبال الشعبي الكبير هو إنجاز وانتصار لسوريا.
وقال نصر الله إن "الحل السياسي يقوم على دعامتين: الأخذ بنتائج الانتخابات، ووقف دعم الجماعات التكفيرية في سوريا بما يساعد على وقف الحرب فيها"، مضيفاً أنه "بعد الانتخابات السورية لم يعد بالامكان المطالبة باستقالة الرئيس الاسد".
وتحاول السعودية التي يقلقها صعود تنظيم القاعدة في سوريا تعزيز إسلاميين منافسين له تربطهم علاقات بها، وساعدت في ترتيب اندماج بين جماعات معارضة مسلحة حول دمشق تحت قيادة زعيم تدعمه المملكة.
وخلال الاحتفالٍ التأبيني للعلاّمة الرّاحل الشيخ مصطفى قصير اعتبر السيد نصر الله أن "الانتخابات السورية هي إعلان شعبي وسياسي بفشل الحرب على سوريا وهي أثبتت أن القيادة السورية تتمتع بحاضنة شعبية كبيرة جداً وأن المعركة ليست بين النظام والشعب".
مشيراً إلى أنّ "الاستخبارات العالمية كانت تتوقع كثافة اقتراع السوريين في الخارج لذا منعت بعض الدول الاقتراع" حيث منعت بعض البلدان كفرنسا وألمانيا و السعودية و الإمارات العربية المتحدة السوريين المقيمين فيها من التصويت في الانتخابات الرئاسية على أراضيها.
وإذ دعا السيد نصرالله "الجميع في سوريا إلى المصالحة والحوار ووقف نزف الدم الذي لم يعد يخدم أي أهداف سورية داخلية" متوجهاً إلى المجموعات المسلحة (المدعومة من الخارج) في سوريا بالقول "لا أفق لقتالكم سوى المزيد من تدمير سوريا وسفك الدماء".
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي اللبناني دعا السيد نصر الله إلى جهد داخلي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي دون انتظار التدخل الخارجي والمفاوضات السعودية ـ الإيرانية، مضيفاً "أن إيران لا تفرض شيئاً على حلفائها وأصدقائها في أي مكان لأنها تحترمهم".