البحرين / نبأ – هاجم السفير البريطاني في المنامة ايان ليندزي جمعية الوفاق بسبب معارضتها لإقامة قاعدة عسكرية بريطانية في البحرين. ليندزي اعتبر أن رفض المعارضة للإتفاقية وإعتبارها تساهم في التوترات الإقليمية هو بمثابة الوقوف في وجه التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ورأى ان هذا الكلام كان ليصدر من منْ اعتبرهم الأصوات الاكثر تطرفا.
تصريحات ليندزي أثارت ردود أفعال غاضبة في أوساط المعارضين والنشطاء. أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان شدد على أن ما ترفضه المعارضة هو دعم الاستبداد وتكريس الدكتاتورية، وقال بأن جمعيته تؤيد التحالف ضد الإرهاب.
ووصف الشيخ سلمان السفير البريطاني بالتاجر بالأعراض والدماء، وذلك عندما تحدّث السفير عن تقدّم في حقوق الإنسان بالبحرين، وقال الشيخ سلمان بأن هذه التصريحات خالية من الذوق والأدب. سلمان وفي الوقت الذي شجّع التحالف ضد الإرهاب، إلا أنه قال بأنه جاء متأخرا جدا، وخجولا، مشيراً إلى أن بعض الدول المُشاركة في هذا التحالف ساهمت في إنشاء تنظيم داعش.
القيادي في حركة أحرار البحرين، سعيد الشهابي، دعا نشطاء حقوق الإنسان لإثارة علاقة بريطانيا بالحكم البحريني والدور البريطاني في القضايا الأمنية، بالإضافة إلى موقف لندن من الانتهاكات وعمليات التعذيب.
بينما وضع الناشط السياسي، عباس العمران، تصريحات السفير البريطاني في سياق عودة النفس الاستعماري، والذي بدأ يظهر مجدّدا مع عودة القاعدة العسكرية البريطانية في البحرين. رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان،نبيل رجب أكد من جهته على أن الحكومة البريطانية تتحمّل مسؤولية أخلاقية لما يحصل من ظلم ضد شعب البحرين وأشار إلى أن مصالح البريطانيين الأنانية باتت ملطخة بدماء البحرينيين.
أما نائب رئيس المركز، يوسف المحافطة، فأكد أن الإرهاب الحقيقي هو ما يتعرض له الشعب البحريني من قبل ما وصفها بالقبيلة الحاكمة مؤكدا أن بريطانيا تقف ضد الديمقراطية في البحرين.
الكاتب والباحث البحريني عباس المرشد، حذّر من أنّ من عواقب ما وصفها بوقاحة السفير البريطاني، وقال بأن تحدّثه وكأنه الحاكم الإستعماري في البلاد. ولم يستبعد المرشد أن تكون تصريحات السفير البريطاني مؤشراً على وجود سياسة انتقامية وضعتها حكومة بريطانيا ضد المعارضة في البحرين بعد محادثات جرت في لندن قبل أشهر.