السعودية / نبأ – واجه أمين رابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبدالله التركي، هجوماً واسعاً بعدما صرح أن الدعوة إلى الحرية والاقتداء بالدول الديمقراطية هو السبب وراء الإرهاب، بحسب ما ذكرت “البحرين اليوم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن التركي كان قد “قال في كلمة له بحضور أئمة مساجد في السعودية، خلال مؤتمر حول الإرهاب والتطرف أول من أمس، الخميس، ١١ ديسمبر، أن الذين يدعون إلى الحرية هم دعاة ضد الدين، بحد زعمه، موضحاً أنه يجب الوقوف بوجه “الليبراليين” الذين يدعون إلى الحرية والديمقراطية، مشدداً على أن الدعوة إلى هذه المبادئ أمر خطير وسبب نشوء الإرهاب. والتركي هو أيضا عضو في هيئة كبار العلماء السعودية، وكان وزيراً للشؤون الإسلامية”.
ووفقاً لـ”البحرين اليوم”، قال نشطاء وأكاديمون على موقع “تويتر”، إن التركي جزء من خطاب إسلامي مدعوم رسمياً من الحكومة السعودية، “يرى أن أصل الإسلام هو الاستبداد”، وأكدوا أن قمع الدولة للحريات هو سبب التطرف والإرهاب، إضافة إلى “الفكر الديني الإقصائي الذي تتبناه الدولة وتنشره”.
وسخر المفكر السعودي عبدالله الغذامي من التركي قائلاً: حسنا لو كانت الدعوة إلى الديمقراطية والحرية سبب الإرهاب، هل ستمنحنا الدكتاتورية المدينة الفاضلة؟
وأشارت الصحيفة إلى أن “الحكومة السعودية تدعم تياراً دينيا يدعم الحاكم، ويرى رجال الدين هؤلاء أنه ولي الأمر حتى لو كان ظالماً ومنتهكا للحقوق؛ لا يجب انتقاده ولا حتى مناصحته علناً، بل إن واعظا سعوديا، يدعى بندر المحياني، رأى أنه لا يجب الخروج على الحاكم حتى لو سلب مالك واغتصب أهل بيتك”.