السعودية / نبأ – أعلن الرئيس التنفيذي لقناة العرب فهد السكيت، أن انطلاق القناة سيكون في الأول من فبراير من العام المقبل 2015م.
وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم بالعاصمة البحرينية المنامة، إن القناة مستقلة وستتميز بنقل الخبر بمصداقية وحيادية، وإنها ستكون متواجدة من خلال كل قنوات الإعلام الاجتماعي.
وأوضح أن اختيار المنامة كمركز للقناة، جاء من منطلق أنها تمثل منصة إعلامية مميزة، فضلاً عن الأمن الذي يتوفر بها.
القناة، تأتي في إطار الأمبراطورية الإعلامية لآل سعود تسعى للدخول في منافسة “كبيرة” مع قناة الجزيرة، وذلك في إطار خطة إعلامية يُديرها الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والذي يُنظر إليه باعتباره أحد أبرز الكتّاب معرفةً بترويج “الرؤية السعودية” الجديدة، لاسيما مع علاقاته الوطيدة بأجهزة الاستخبارات السعودية وصُنّاع القرار الرسمي، حسبما ذكر موقع “البحرين اليوم”.
ووفقاً للصحيفة “تنضم القناة إلى مجموعات الملياردير السعودي الوليد بن طلال، عملت خلال السنوات الثلاث الماضية على توفير أحدث التقنيات في المجال الإعلامي والبث الفضائي والإنتاج التلفزيوني وتكنولوجيا المعلومات”.
وأكدت مصادر إعلامية للصحيفة بأن القناة “أنهت استعداداتها البشرية وطاقمها الإعلامي والفني، وبدأت منذ مدة بثّاً تجريبياً داخلياً، وهي تضم إليها كوادر إعلامية شابة وأخرى مخضرمة، وبعضها تم استقطابه من قناة الجزيرة وغيرها”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ هناك شكوك في أن تأخذ القناة “مسارا إعلاميا مختلفا عن مجموع القنوات السعودية الرسمية وشبه الرسمية، لاسيما وأنها تتخذ من البحرين مقرّا لها”.
وقد أكّدت المصادر للبحرين اليوم بأن “هناك اتفاقا بين (السلطة البحرينية) والوليد بن طلال على وضعية القناة وسياستها الإعلامية، وتمت لقاءات عديدة بينهما في هذا الشأن وغيره”.
وأوضحت المصادر بأن السياسة الإعلامية للقناة ستقوم على أساس ترويج “الحرية الاقتصادية والاجتماعية” وفتح الباب للشباب والشابات من السعودية للخروج عن “النسق التقليدي” المتعارف عليه داخل البلاد وفي القنوات الرسمية، وهو منحى إعلامي أعطى آل سعود الضوء الأخضر للبدء به من خلال باقة القنوات السعودية التي تبث من لندن ودبي، فيما يجري توسيع نطاق “الضوء الأخضر” بالتوازي مع السياسات “التحديثية” التي يزمع آل سعود إجراءها في الداخل في مسعى لامتصاص الضغوط الخارجية والاتهامات التي توجّه إليها بوصفها “مملكة الظلام” و”راعية للتطرف في العالم”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ القناة تروّج بأنها ستنقل الخبر دون تسييس، وحياد، ونقل “جميع وجهات النظر”؛ استطاعت أن تتجاوز اختبار “ثورات الربيع العربي” مع قرارها بتأجيل البث أكثر من مرّة، وانتظار الوقت المناسب للانطلاق، إلا أن القناة “السعودية الخاصة”، بحسب ما تعرّف نفسها، لن تضطر للمزيد من الانتظار مع “اضطرارها” لأن تكون في النهاية أسيرة للمال السياسي الذي يمثّله الوليد، وللخيار الجغرافي المتمثل في الانتماء إلى “أحضان الخليفيين”. بحسب “البحرين اليوم”.