السعودية / نبأ – حكمت محكمة غير منعقدة في المملكة البوليسية السعودية بالسجن المؤبد بحق 9 من السجناء المنسيين من الشيعة المتهمين في هجمات الخبر في (25 يونيو/حزيران 1996) التي قتلت 19 أميركياً وأصابت 350 شخصاً آخرين، بحسب ما ذكر موقع "أحرار الحجاز" اليوم.
وأبلغت المباحث السعودية، وفقاً للصحيفة، أسر السجناء بهذا الحكم بعدما تم سجنهم لمدة 18 سنة دون محاكمتهم وتعيين محامي.
وإستغربت أن تم إصدار الحكم في نهاية مستوى الانتهاك للشرائع الحقوقية في وقت لم يتمتع اي من السجناء لمحامي الدفاع ولم تنعقد اية جلسة محاكمة لهم.
وبحسب "احرار الجداز"، غرد أحد أبناء السجناء التسعة في حسابه على موقع "تويتر" أن المباحث اتصلت به وابلغته بالحكم المؤبد لوالده بالمؤبد، رافضا إعطاء أي تفاصيل والاجابة على الاستفسار.
واشار نجل السجين المحكوم عليه بالمؤبد "عبدالكريم نمر" بأن آخر مرة رأى فيها والده المحقق كان قبل 13 سنة تقريبا.
يشار إلى أن السلطات السعودية اعتقلت اشخاص من الشيعة للاشتباه بتورطهم في هجمات 25 يونيو/حزيران 1996، وهي هجمات الخُبر التي قتلت فيها 19 أميركياً وأصيب 350 من الامريكان.
وتم اعتقال بعضهم قبل الهجمات وإثر اكتشاف وجود متفجرات في إحدى السيارات، فيما تم اعتقال آخرين في أعقاب الهجمات مباشرة. كما لم يكن أسماء بعض السجناء من ضمن لائحة الاتهام الأميركية.
ووفقاً للصحيفة، سلمت الولايات المتحدة قائمة من الأشخاص السعوديين المتهمين عقب التفجيرات، الى الحكومة السعودية المتورطين في تفجيرات الخبر منهم: مصطفى القصاب، صالح رمضان، علي المرهون، حسين المغيث، مصطفى المعلم، السيد فاضل العلاوي، عبد الله الجرش و هاني الصايغ و عبد الكريم نمر. وهم جميعاً في سجن مباحث الدمام، بعدما أمضوا تسعة أعوام في سجن مباحث الحائر دون اتهامات أو محاكمة.
وبحسب الناشط الحقوقي "علي الدبيسي" كما نقلت عنه الصحيفة، أن السجناء لم يخبروا بالحكم الصادر ضدهم إلا بطرق غير رسمية، مضيفا أن هذا أول حكم مؤبد يصدر في السعودية. يبدو أن السجناء لم يتأملون خيرا من الحكومة السعودية في ظل الصمت الدولي تجاه جرائم سعودية تتجاوز حدود القانون وترتكب أمام عيون المدافعين عن حقوق الانسان.