لبنان / نبأ – أشار مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية لصحيفة “الوطن” السعودية الى إن “باريس ستبدأ في الربع الأول من العام المقبل تسليم أسلحة إلى لبنان في إطار العقد، الذي يجسد التعهد الذي أعلنته السعودية بتقديم تمويل بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، على أن يتم تأمين الأسلحة من الجانب الفرنسي”.
هذا ووقع قائد الجيش العماد جان قهوجي والأميرال ادوار غيو ممثلا شركة “أوداس” عن الجانب الفرنسي، أمس ملحق اتفاقية الأسلحة والأعتدة العسكرية الفرنسية، في إطار الهبة السعودية المقدمة للجيش اللبناني، في حضور السفير الفرنسي باتريس باولي.
وبحسب مصادر عسكرية رفيعة المستوى لصحيفة النشرة الإلكترونية، كتب مارون ناصيف أن “إعتبار هذين الفريقين أن الهبة تجعل الجيش قادراً على مواجهة التحديات التي تعصف بلبنان، لا سيما تلك الإرهابية منها، فيه الكثير من المبالغة”.
وفي هذا السياق يقول أحد كبار الضابط، “إن تغطية حاجات الجيش اللبناني للأسلحة المتطورة، لا تكون بأقل من 30 مليار دولار، وبالتالي فإن الهبة لا تغطي إلا نسبة مما تحتاجه المؤسسة العسكرية كي تصبح قادرة لمواجهة المشاريع الإرهابية وكي تمنع عشرات الإعتداءات الإسرائيلية اليومية داخل الحدود اللبنانية”.
وينطلق الضابط في مقاربته لعملية تسليح الجيش، معتبراً أن “هبة المليارات الثلاثة، لا تسمح بشراء دبابات وطوافات جديدة غير مستعملة، ولا تسدّ الثغرات القتالية التي تعاني منها المؤسسة اليوم”، بحسب ما ذكر الكاتب في تقريره.
ووفقاً للنشرة، بالعودة إلى الذاكرة الى الظروف التي أعلن فيها عن الهبة السعودية، يتبيّن لأوساط متابعة “أن الأسباب الرئيسة التي دفعت الى تقديمها في ذلك الظرف لا تمتّ الى تسليح الجيش بصلة”، إنما لأسباب سياسية متعلقة بالشأن اللبناني.