بدأ الاجتماع بين الوفدين الايراني والاميركي بحضور مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي في جنيف بعد ظهر اليوم الاثنين.
وقد انطلق الاجتماع بين الوفد الايراني برئاسة مساعد الخارجية عباس عراقجي والوفد الاميركي برئاسة نائب الخارجية ويليام بيرنز ومساعدة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلغا شميت، في الساعة الثانية من بعد الظهر بالتوقيت المحلي لمدينة جنيف (الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت غرينتش).
واكد مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين في تصريح ادلى به اليوم وجود هوة بين طرفي المفاوضات حيال مواضيع عديدة، معتبرا انه من اجل تقريب وجهات النظر ينبغي بذل جهود كبيرة "وعلى الاطراف الاخرى اتخاذ قرارات صعبة للاستجابة لمطالبنا وتامين حقوق الشعب الايراني".
واضاف عراقجي، انه على اعتاب الجولة المقبلة للمفاوضات النووية تم الاعداد لعقد لقاءات ثنائية مع اعضاء 5+1 حيث سيتم الاجتماع بالوفد الاميركي اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء بمشاركة شميت.
واضاف، انه من المحتمل بعد اللقاء الثلاثي عقد اجتماع ثنائي مع الوفد الاميركي ومن ثم سيتم عقد لقاء ثنائي في روما يومي الاربعاء والخميس المقبلين مع الوفد الروسي.
ولفت الى انه يتم الاعداد حاليا لعقد لقاء ثنائي مع الوفد البريطاني ومن المحتمل عقد لقاءين آخرين مع الوفدين الفرنسي والالماني قبل الجولة المقبلة للمفاوضات بين ايران و 5+1.
واعتبر عراقجي ان الهدف من عقد اللقاءات الثنائية هو التشاور بصورة تفصيلية حول الخيارات والاحتمالات المختلفة لتتمكن اطراف المفاوضات من تقريب وجهات نظرها.
واشار الى الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين ايران و 5+1 والتي ستعقد في الفترة من 16 لغاية 20 يونيو / حزيران في فيينا وقال، ما نأمله من المفاوضات هو الانتقال من الخطوط العريضة الى التفاصيل والبدء بصياغة نص الاتفاق النووي الشامل والذي كان منتظرا في الجولة السابقة من المفاوضات.
واعرب عراقجي عن امله بتحقيق هذا الهدف في الجولة المقبلة من المفاوضات من اجل تقريب وجهات النظر وتقليص الخلافات في الخطوط العريضة والتطرق الى التفاصيل.
واكد ان هدف الوفد الايراني من المفاوضات ليس سوى تثبيت حقوق الشعب الايراني في النشاطات النووية السلمية "ومن المؤمل بلوغ هذا الهدف في الفرصة المتبقية من الاشهر الستة المحددة في اطار اتفاق جنيف".
وقال انه من المبكر اصدار الحكم حول الحاجة الى تمديد اتفاق جنيف "الا ان الامل ما يزال قائما للتوصل الى اتفاق نهائي قبل نهاية الاشهر الستة في 21 يوليو / تموز القادم".