السعودية / نبأ – قالت “وكالة فارس الإيرانية” في تقرير مطول نشرته أول من أمس السبت، ٢٠ من ديسمبر، إن السعودية ترفض المبادرات التي صدرت عن المسؤولين الإيرانيين للتقارب بين البلدين، بحسب “البحرين اليوم”.
وأشارت إلى أن “الرئيس روحاني اعتبر في أول مؤتمر صحافي عقده بعد فوزه بالانتخابات “السعودية أكثر من دولة شقيقة وجارة، إذ أنها تضم قبلة المسلمين”.
واتهمت الوكالة السعودية بتكثيف نشاطاتها المعادية لإيران خصوصاً بعد بدء المفاوضات حول ملف طهران النووي، مبينة أن الرياض تخشى من اعتراف العالم رسمياً وعلى رأسه أميركا بقوة إيران النووية. وأشارت إلى “الحرب النفطية التي تقودها السعودية ضد بلادنا التي أدت إلى خساراتها ثمانية مليارات دولار”.
يأتي هذا التصريح بعد الهجوم الدموي الذي شنّته القوات السعودية على بلدة العوامية أول من أمس السبت 20 ديسمبر، الذي أسفر عن استشهاد خمسة من المواطنين، بينهم طفل، وجرح أكثر من 70 مواطناً، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تخريب المنازل والممتلكات الخاصة، وحرق عدد من السيارات.
ويتزامن هذا الإعتداء على أهالي العوامية مع صدور الحكم في قضية السجناء المنسيين، وهم ٩ أشخاص من الطائفة «الشيعية»، كان قد مر على اعتقالهم ١٩ سنة وبضعة أشهر، بدون محاكمات معلنة، ليتم الحكم عليهم أخيراً بالمؤبد من دون محاكمة أو تمثيل قانوني يحفظ حقوقهم، لكن وزارة الداخلية السعودية روّجت رواية واحدة لانفجار الخبر، وهي اتهام أطراف «شيعية» ومن خلفها إيران، وأوصدت الأبواب أمام أي كلام في إمكان ضلوع أطراف أخرى، مثل تنظيم «القاعدة».
وأشارت “البحرين اليوم” إلى أن الهجوم الإيراني زادت وتيرته ضد النظام السعودي خلال الأشهر الأخيرة خصوصاً مع انخفاض أسعار النفط، إذ هاجم أعضاء في مجلس البرلمان الرياض صراحة إضافة إلى قادة عسكريين، كان آخرهم الأسبوع الماضي رئيس أركان الجيش الفريق حسن آبادي الذي اتهم الرياض “بدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة ومنها تنظيم داعش”، مؤكداً أن السعودية وجدت من أجل دعم هذه التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أن المملكة “تسبب دعمها لداعش بخسائر لدول المنطقة بـ ٥٠٠ مليار دولار، في الوقت الذي وفرت فيه للدول الغربية ٣٠٠ مليار دولار”.