لبنان / نبأ – اكد عضو المكتب السياسي في “حماس” محمود الزهار إن العلاقة بين حماس وإيران مستمرة، علماً بأننا نتحدث عن زيارة علنية، لأن الزيارة الأخيرة كانت الثانية، وسبقتها زيارة سرية. كذلك يمكن الكشف أن التواصل مع طهران كان مستمراً منذ ما قبل الحرب على غزة، وأيضاً بعدها، لذلك لم تكن الزيارة المعلنة حدثاً فريداً. أؤكد أن التواصل بين الحركة في غزة والجمهورية كان مستمراً قبل زيارة الوفد وبعدها. في الخلاصة سنستأنف علاقاتنا، لأنها لم تنقطع إلا في مدة بسيطة بسبب الأحداث السورية، وأيضاً كان لتغير الرئيس في إيران تأثيره. عند الحديث عن انقطاع العلاقة، يجب أن يكون هناك أصلاً قرار بقطعها، وهذا لم يكن موجوداً.
اضاف في حديث لـ”الاخبار” ان “تحالفنا مع العالم العربي والإسلامي تحالف استراتيجي، ولا نلعب لعبة منظمة التحرير حتى تجعلنا الضغوط نقبل شيئاً، وفي حال العكس نرفضه. موقفنا كما هو، وإيران تعلم أن تواصلنا معها مستمر. نكشف أيضاً أنه بالتحديد قبل يومين من الحرب، تواصلت غزة مع إيران”.
واكد انه “ليس لدينا موقف سلبي من السعودية. هي والإمارات، بل كل الدول العربية، أخذت مواقف منا، هذا مع وذلك ضد. لم ندخل في هذه اللعبة، ولن نرد بالسلب أو الإيجاب. يمكن الإشارة إلى أن الرياض بدأت تأخذ موقفاً إيجابياً. فهي أثناء الحرب أخرجت فتوى بضرورة دعم الشعب الفلسطيني، ولم تنجح محاولة وضع “حماس” في دائرة الإرهاب وربطها بإخوان السعودية. كل هذا يأخذ منحى آخر، وخصوصاً أن البدائل أصبحت تميل إلى التطرف. نريد أن نحسّن علاقتنا بالسعودية والدول الخارجية، بشرط ألا يكون ذلك على حساب برنامج المقاومة”.
واكد ان “حماس لا تؤمن بخطوة توجّه الرئاسة إلى مجلس الأمن”، كما اكد انه لا يوجد علاقات مع محمد دحلان الذي كان يتعاون أمنياً مع العدو ضدنا حينما كان رئيساً لجهاز الأمن الوقائي. لقد سجن جميع قيادات “حماس” السياسية والعسكرية، والآن يلعب مشروعاً ضد الإسلام السياسي في المنطقة كلها وليس على مستوى فلسطين. له عناصر هنا مثلهم مثل أي عناصر أخرى من “فتح”، ونترك لهم حرية العمل ما لم يضر ذلك الأمن والمقاومة.
يأتي هذا التصريح، بعد يومين من فتح السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة من الاتجاهين للمرة الأولى منذ نحو شهرين ولمدة يومين، حسبما قال مسؤولان أحدهما مصري والآخر فلسطيني أول أمس الأحد 21 ديسمبر، ومعبر رفح هو المنفذ الرئيسي الوحيد بين غزة وباقي دول العالم إذ تفرض إسرائيل حصارا على القطاع الذي يعيش فيه 1.8 مليون فلسطيني.
وكانت مصر أغلقت المعبر يوم 25 أكتوبر تشرين الأول بعدما قتل عناصر في سيناء المصرية 33 من قوات الأمن في واحد من أعنف الهجمات منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013.
يذكر أنّ لحركة حماس التي تدير القطاع علاقات وثيقة وقديمة بجماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بالنظام الحالي في مصر متوترة.