هل تدعم الإمارات الأسد ضد ما يسمّى بـ”المعارضة السورية”؟

السعودية / نبأ – لا يكاد يمر يوم وتتكشف حقائق جديدة تفيد أن دولة الإمارات هي مصدر دعم الحروب في البلدان العربية وأكبر داعم للأنظمة الديكتاتورية المستبدة في الشرق الوسط .

 إلى ذلك كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن شركات إماراتية تقوم بتزويد نظام بشار الأسد باحتياجاته النفطية، وتستخدم في تزويد الطائرات بالوقود في الغارات التي يشنها النظام ضد مواقع المعارضة السورية.

وأكدت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي فرضت مؤخرا عقوبات على خمسة أشخاص وست شركات، لتحديهم العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري والتي منها حظر تزويده بالوقود، منهما "ماكسيما ميدل إيست تريدينج كومباني" و"بانغيتس اترناشيونال كوربوريشن" ومقرهما الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت أن وزارة الخزانة الامريكية فرضت عقوبات أيضا على أحمد برقاوي، المدير العام للشركتين، اللتين وقعت عقدا مع شركة غاز ونفط روسية منذ يونيو الماضي، لشراء النفط بهدف إرساله إلى سوريا لتكريره في مصفاتي حمص ودمشق اللتين يسيطر عليهما النظام السوري.

تزوير في السجلات للهروب من العقوبات

وأضافت أن هاتين الشركتين بالإضافة لشركات أخرى قاموا بالتزوير في السجلات وغيرت أسماء الشحنات للتهرب من العقوبات الأمريكية.

وكان ضاحي خلفان، نائب القائد الأعلى لشرطة دبي، قد صرح في وقت سابق من هذا العام، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، واصفا بشار الأسد بأنه رجل قمة في الأخلاق ومتواضع وعربي وقومي، مؤكدا أن طرفي الحرب الأهلية في سوريا ارتكبوا جرائم وحشية.

ابن زايد يدعم بشار ويستضيف أسرته 

فيما أشارت وثائق ويكيليكس إلى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، قد قال لجون كيري، وزير الخارجية الأمريكي: إن الرئيس السوري، بشار الأسد هو الخيار الأفضل لسوريا.

كما يقيم في الإمارات عدة شخصيات مقربة من الرئيس السوري بشار الأسد، من بينهم والدته أنيسة مخلوف، وأخته بشرى الأسد وأطفالها، والتي انتقلت لدبي بعد مقتل زوجها آصف شوكت في تفجير مبنى الأمن القومي السوري الذي وقع قبل أكثر من سنتين.

الإمارات تساعد رجال اعمال سوريين على التهرب من العقوبات الأمريكية

وتشير تقارير صحفية إلى أن الإمارات تساعد رجال الأعمال السوريين على التهرب من العقوبات الأمريكية، حيث تم تهريب أكثر من 22 مليار دولار من موسكو لأبو ظبي، بعد فرض العقوبات الدولية على النظام السوري، كما أن رجل الأعمال البارز وابن خالة الرئيس السوري، رامي مخلوف، يمتلك شركات وحسابات بمئات الملايين من الدولارات في الإمارات.

الإمارات تتجسس لصالح بشار

وأفادت فصائل ما يسمّى بـ"المعارضة السورية" أنها تسلمت من الإمارات أجهزة اتصالات مشفرة، ثم فوجئت بوصول الشفرات للنظام السوري عن طريق الإمارات، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من مقاتلي الجماعات المسلحة نتيجة انكشاف عملياتهم.

يذكر أن الإمارات تشارك عبر قواتها المسلحة في التحالف الدولي العربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ويضم بجوار الإمارات السعودية وقطر والبحرين والأردن وفرنسا وبريطانيا وكندا وبلجيكا، ضد ما يسمّى "الدولة الإسلامية" في العراق والشام (داعش)، والتي تواجه سوريا وتسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية.

(وكالات / شؤون خليجية)