السعودية / نبأ – انخفاض أسعار النفط قرار سياسي .
صدع بها أخيرا، الرئيس الأميريكي باراك أوباما.
من دون أي مراعاة لمصداقية وزير النفط علي النعيمي، وتبريرات حلفائه في الرياض، أعلن أوباما بصراحة ووضوح تامّين: “انخفاض أسعار النفط بنسبة تزيد عن 50% قرار سياسي جاء لفرض ضغوط على الاقتصاد الروسي واضعافه.”
أضاف أوباما: “ان قسما من تحليلنا كان يقوم على أن الشيء الوحيد الذي يبقي اقتصاد الروس هو سعر النفط، وان فرض عقوبات سيجعل الاقتصاد الروسي هشّا وغير قادر على مواجهة الصعوبات الضخمة التي ستنتج عن تقلب أسعار النفط.”
العبارة الأكثر احراجا للوزير النعيمي كانت نفي أوباما في مقابلة اذاعية، أن يكون انخفاض الأسعار مرتبطا بمواجهة تصاعد الانتاج من النفط الصخري.
أبعد من ذلك، لم يأت أوباما على ذكر المملكة البتّة، يبدو أن غريمه الجمهوري السيناتور جون ماكين كان أكثر وفاء حين حفظ جميل السعودية في توجيه الضربة لاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
سيد الكرملين، بوتين، غمز بطريقة غير جازمة عن مسؤولية واشنطن والرياض عن هبوط أسعار النفط، وذلك حين أشار الى أنه ربما يقف هذا الثنائي وراء اللعبة.
ولكن الرئيس بوتين عاد وأكد في حديث أمام ألف صحافي، أن خفض أسعار النفط مؤامرة سعودية أميريكية، واعدا بالتصدّي لها بقوة، ومتوقعا أن يخرج الاقتصاد الروسي من أزمته في غضون عامين.
آخر ساعات من العام ختمها بوتين برسالة الى أوباما، تطلّع فيها الى العلاقات الثنائية في العام المقبل بعبارة تحمل الكثير في طياتها، حيث ورد في رسالة المعايدة: ” أن تطور الشراكة الروسية الأمريكية كان واردا استنادا إلى مبادئ المساواة والاحترام المتبادل”.