السعودية / نبأ – أكد الناشط السياسي حمزة الحسن أن إعتقال أمين عام جميعة الوفاق الشيخ علي سلمان، قد يستمر طويلاً، وأنه قد يكون مقدّمة لحلّ جمعية الوفاق ووضع قيادات دينية تحت الإقامة الجبرية.
الحسن اعتبر أن أزمة البحرين كانت مجمدة لثلاث سنوات بسبب تكافؤ القوى حيث تمسكت المعارضة بالشارع، بينما كان النظام يملك أدوات الحكم والسيطرة والعنف.
ورأى الحسن أن ثلاث سيناريوهات فقط محتملة في البحرين وهي أن يربح الطرفان من خلال حل وسطي سلمي، أو أن يهزم احدهما الآخر عبر العنف والقوة، أو أن يخسر الطرفان من خلال الصراع.
إلا أنه أكد أن المشكلة هي عقلية العنف والقوة لدى النظام، وهي مشكلة تُخفض مستوى حركة الوعي لدى من يعتمد عليها مشيرا إلى أنه بقدر ما يكون هنالك تعلق بحل الأمور عبر القوة ينتفي الرشد وتكون الخسارة.
الحسن أكد أن إعتقال الشيخ سلمان يمثل انهياراً للسدّ الذي تمثله العملية السياسية ، وإلغاءً للسُّلم، بحسب تعبيره، كما أن الاعتقال يفتح المجتمع على صراع وعنف غير متوقع، وأكد أن محاولة إغلاق الأبواب والنوافذ بالقوة لحبس التغيير ستؤدي بالضرورة إلى فتح أبواب العنف.
ورغم أن العائلة الحاكمة في البحرين تعلم خطورة تصرفها بحسب الحسن إلا أنه رأى أن العنجهية تجعل صاحبها يتوقع انخفاض مستوى ردود الأفعال.
الحسن رأى أن الشيخ سلمان يمثل الغطاء لمنع انتهاكات النظام من أن تضطر الجمهور الى الإنفجار معتبرا أن إزاحة الغطاء تعني انفجارا مدويا بوجه النظام.
وأشار المعارض البارز إلى أنه لو حاسب الناس الحكام على التعديات والقتل وهتك الأعراض والتعذيب والإجرام والطائفية لما بقوا في سدة الحكم يوما واحدا، مؤكدا أن الحسابات الخطأ باعتقال الشيخ علي قد تقود الى خسارة للجميع.
وأكد الحسن بأن ما يفعله الحكام في البحرين لا يضرّ بأكثرية الشعب، بل سيدفع النظام ثمناً أكبر ولن يحصد سوى الهزيمة والخسران.
الحسن إنتهى إلى أن تغطية الإنجليز والأميركان للنظام سياسيا في اعتقال الشيخ سلمان لن يفيد في حال انحرف مزاج الشارع نحو المواجهة.