يُكذِّب الحضور الإعلامي الإسرائيلي خلال “قمة جدة للأمن والتنمية” مزاعم المسؤولين السعوديين حول عدم وجود تطبيع بين الرياض وتل أبيب.
تقرير: سهام علي
صحيح أنَّ السعودية فتحت أجواءها أمام الطائرات الإسرائيلية، وصحيح أيضاً أنَّ السعودية حصلت على السيادة على جزيرتي تيران وصنافير بعد موافقة إسرائيلية، كما أنَّ المراسلين الإسرائيليين يتجولون على أراضي المملكة.
لكنَّ كل تلك المؤشرات لم تمنع وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان من القول إنَّها “لا تُمهِّد لأي خطوة محتملة نحو إقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي أو الدخول في حلف معه”.
وقال بن فرحان، في مؤتمر صحافي في جدة: “لم يُطرَح بتاتاً أي نوع من التعاوت العسكري والتقني مع إسرائيل، لا أعرف من أين جاءت هذه الأخبار، لم تُطرح ولم تُناقش لا في القمة ولا قبلها”.
يدحض مراسل “القناة 13” في التلفزيون الإسرائيلي مزاعم وزير الخارجية، قائلاً إنَّه “على الرغم من تصريحات ابن فرحان، فإنَّ ما يحدث في السعودية هو خطوة في اتجاه التطبيع، وهذا أمر لا شك فيه”.
ويستند المراسل الإسرائيلي، في حديثه، إلى وجوده على الأرض السعودية، وعلى بعد خطوات من طاولة “قمة جدة للأمن والتنمية” التي جمعت ولي العهد محمد بن سلمان بالرئيس الأميركي جو بايدن وقادة دول خليجية وعربية أخرى. ويقول المراسل الإسرائيلي: “إنَّ السعوديين ليسوا مستعدين للاعتراف بوجود تطبيع، لكن لا شكّ أن الأمر قد تم هنا”.