خلال لقائهما في جدة، ولدى إثارة قضية الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، استغلّ ولي العهد محمد بن سلمان إخفاق الولايات المتحدة الأميركية في إدانة الكيان الإسرائيلي لارتكابه جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، والجرائم الأميركية لا سيما في سجن “أبو غريب” في العراق، للتهرب من جريمة قتل خاشقجي.
تقرير: مريم ضاحي
قراءة: حسن عواد
حاول ولي العهد محمد بن سلمان استغلال فشل الرئيس الأميركي جو بايدن في إدانة الكيان الإسرائيلي لقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، للتنصّل من جريمة القنصلية.
ولفتت مصادر، في حديث إلى صحيفة “ذي إنترسيبت”، الانتباه إلى أنَّ “ابن سلمان حاول ابتزاز بايدن قائلاً إنَّ واشنطن ارتكبت أخطاء كثيرة على سبيل المثال، سجن “أبو غريب” في العراق وفي أفغانستان وغيرها”، متسائلاً عن “غض الولايات المتحدة الطرف عن قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص القوات الاسرائيلية، وعن سبب الإهتمام بمقتل خاشقجي أكثر من إطلاق النار على مراسلة “الجزيرة”، أبو عاقلة.
وكان بايدن قد أشار، خلال مؤتمر الصحافي بعد لقاء ولي العهد في جدة، إلى تحميل الأخير “المسؤولية عن جريمة القنصلية”.
وقال بايدن: “لست هنا للقاء ابن سلمان، أنا هنا للقاء دول مجلس التعاون الخليجي، ودول عربية أخرى للتعامل مع الأمن وحاجات العالم الحر، وخصوصاً أميركا”. وأضاف “لقد أوضحت بشكل مباشر لابن سلمان أنَّ موضوع مقتل خاشقجي مهم بالنسبة إلي ولأميركا، لقد وضعت الموضوع على رأس الإجتماع. لقد كنت صريحاً ومباشراً جداً معه، بأن الرئيس الأميركي لا يلتزم الصمت بشأن قضايا حقوق الإنسان”.
وعلى الرغم من تحميل بايدن ابن سلمان المسؤولية، إلا أنَّ “سمعة بايدن تعرضت لضربة كبيرة بمجرد بث صورة لقائه مع ابن سلمان”، بحسب صحيفة “بوليتيكو” الأميركية.