نشرت وكالة “رويترز” تقريراً قالت فيه إنَّ الرئيس الأميركي جو بايدن “فشل في تأمين التزامات أمنية ونفطية كبيرة خلال “قمة جدة للأمن والتنمية”.
تقرير: محمد دياب
يمكن تلخيص ما جاء في تقرير وكالة “رويترز” عن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية بعبارة “يُغادر بايدن المنطقة خالي الوفاض”. فقد “فشل بايدن في تأمين التزامات أمنية ونفطية كبيرة خلال “قمة جدة للأمن والتنمية”، وفق الوكالة.
وذكر التقرير أنَّ “بايدن أبلغ الرؤوساء العرب أنَّ واشنطن ستظل شريكاً في الشرق الأوسط، ولكنَّه أخفق في الحصول على التزامات بإنشاء محور أمني إقليمي من شأنه أنْ يشمل الكيان الإسرائيلي أو زيادة إنتاج النفط بشكل فوري”.
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في كلمته خلال افتتاح القمة: “نؤكد على أهمية مواصلة ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية والتقنيات النظيفة وتشجيع ذلك على مدى العقدين القادمين لتلبية الطلب المتنامي عالمياً، مع أهمية طمأنة المستثمرين بأنَّ السياسات التي يتم تبنّيها لا تشكل تهديداً لاستثماراتهم لتلافي امتناعهم عن الاستثمار وضمان عدم حدوث نقص في إمدادات الطاقة من شأنه أنْ يوثر على الاقتصاد العالمي”.
وأضاف “ستقوم المملكة بدورها في هذا المجال حيث أنَّها أعلنت عن زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً. وبعد ذلك، لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج”.
لعلّ الفقرة التي وردت في كلمة محمد بن سلمان حول أنّ الرياض لا يُمكن أنْ تزيد الإنتاج مُطلقاً في المُستقبل المنظور، أتت كرد واضح على الهدف الرّئيس الذي جاءت زيارة بايدن لتحقيقه.
ومع ذلك، كان بيان القمة غامضاً خصوصاً لناحية الآمال التي بَنَتْها الولايات المتحدة في أنْ تُساعد القمة بإرساء الأساس لتحالف أمني – إقليمي يضم الكيان الإسرائيلي، لمكافحة ما وصفتها بـ “التهديدات الإيرانية”.