تمسك صنعاء بيدها قرار تمديد الهدنة الإنسانية المعلنة التي تنتهي بداية آب / أغسطس 2022، وقد طرحت شروطاً عدّة لإبداء موافقتها على التمديد، لكنْ يبقى الالتزامُ من تحالف العدوانِ السعودي المدعومِ أميركيّاً وأمميّاً أساس الحصول على الموافقة وتنفيذ الشروط.
تقرير: سناء إبراهيم
قراءة: هبة عبداالله
على مشارف انتهاء الهدنة المعلنة في اليمنِ، تُجدِّد صنعاء تمسُّكها بضرورة تحقيقِ مطالب الملف الإنسانيّ كشرط أساسي للمضي قدماً بالهدنة وإمكانية تمديدها، وذلك بعد القصورِ الذي تخلَّلَتْه الفترة الماضية والعجزِ عن الالتزام بالبنود المحددة، وتسجيل خروق متواصلة طيلة الأشهرِ الأربعة الماضية.
ويقر مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بـ “صعوبة مهمة التمديد التي لا تخلو من التحديات وذلك نتيجة” لما أسماه “بعض القصورِ في التنفيذ الكامل لعناصرِ الاتفاقِ”، غير أنَّ انعدام الحلول أمام خسارة السعودية الباحثة عن نصر شكلي يُخرجها من مستنقعِ اليمنِ يدفع نحو الموافقة على الشروط التي يُمكن أن تطرحها صنعاء وفي مقدمتها:
– رفع الحصارِ بشكل كامل عن “مطارِ صنعاء الدولي” و”ميناء الحُديدة”
– إنهاءُ الوصاية السعودية على منحِ تصاريحِ الرحلات الجوية
– صرف رواتب الموظفين
وبرغم هذه الشروط الأساسية لاحتمال الموافقة على تمديد الهدنة التي فُرِضَتْ بمعادلة الردعِ العسكري، يبقَى اليمنيون يتطلعون إلى السلام الحقيقي بإنهاء أشكال العدوان كافة الذي لا يمكن اختزاله بالهدنة بشكلها الحاليّ.