يتهم تحقيق أكاديمي بريطاني الإمارات ببسط نفوذها على مدينة مانشستر البريطانية بصفقة فساد.
تقرير: سناء ابراهيم
قراءة: جنى الشامي
استولت الإمارات، بطريقة ملتوية، على مساحات شاسعة من الأراضي في مدينة مانشستر البريطانية مقابل مبالغ زهيدة، وذلك عن طريق نائب رئيس الوزراء وزير ديوان الرئاسة منصور بن زايد آل نهيان مالك نادي “مانشستر سيتي” (Manchester City).
يكشف عن ذلك تحقيق أعده كتاب أكاديميين في “جامعة شيفيلد” نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية. يقول التقرير إنَّه “في عام 2014 أطلقت شركة “مانشستر لايف” (Manchester Life ) مشروعاً لشراء الأراضي بقيمة مليار جنيه إسترليني، وَوُقِّعت الصفقة بين الصندوق الاستثماري الإماراتي ممثلاً بمنصور ابن زايد، ومجلس المدينة الذي يمتلك جميع الأوراق الرسمية تقريباً: هكتارات الأراضي المملوكة ملكية عامة، ونظام التخطيط، والإعانات العامة.
وبموجب الصفقة، وضعت الإمارات يدها على العقارات الرئيسة التي تشكل جغرافية مانشستر، والتي تدرُّ أموالاً طائلة من عائدات الإيجارات.
وعلى الرغم من التحذيرات الحقوقية من سجل الإمارات المُروِّع في القمع، والمتهم بها ابن زايد، فقد حصد جميع المكاسب تقريباً بدفع جزء قليل جداً من سعر الأراضي، ويبدو أنَّه تم تسهيل المشروع عن طريق أحد أعضاء المجلس المحلي الذي تقاعد قبل مدة، لكنه عيَّن مستشاراً استراتيجياً أول لمجموعة “مانشستر سيتي” المملوكة لابن زايد، وهي قضية تنضم إلى سلسلة قضايا الفساد الذي تنغمس به الإمارات.