تقرير: هبة محمد
فاقت السرعة بهدم جدة السرعة بتشييد المشاريعِ التي دُمِّرَت الأحياء القديمة لأجلِهَا. أو إنَّ الأصحَّ أنَّ حماسة السلطة في السعودية لطرد الحجازيين من أرضهِمْ وتهجيرِهم تَفوَّقت على أي مشروعٍ اتُخِّذ ذريعة لعملية الهدم المستعجلة.
هنا سؤال لوزارة الإسكانِ عنِ التباطؤِ بإنجازِ مشروعِ “أبراجِ أبواب التحلية”. أين المشاريعُ؟ يسأل المواطنون تكذيباً لولي العهد محمد بنِ سلمان وإضاءةً على حقيقة تعجُّل السلطة أعمال الإزالة.
بمعرفة أحقاد آل سعود ونزعتهِم النجدية الوهابية فإنَّ الخيالات الوهمية لمحمد بن سلمان لم تكن حافزاً تجديديّاً بقدرِ ما كانت ذريعة للتوحُّش في جدة.
دُمِّرَت جدة على مراحل مدروسة وممنهجة لكنَّ المشاريع الضخمة تَعثَّرَت فتَبَيَّنت الأولويات. فهدد جدة ليس إصلاحاً أو تحديثاً أو تجميلاً أو تطويراً، فكلُّ الحطام هنا ليس إلا وجهاً جديداً لنظام محمد بن سلمان.
>> قراءة: جواد أحمد