بأمر ملكي استثنائي عين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في المنصب الذي لطالما شغله الملك السعودي / رئيساً لمجلس الوزراء.
محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الوزراء .
أمر ملكي طرح تساؤلات عدة حول توقيته والهدف منه .
فهل هو تحضير لانتقال سلس للسلطة، أو فقط لتثبيت ما هو ثابت اي أن ابن سلمان هو الحاكم الفعلي أم أن الأمر أبعد من ذلك.
وماذا عن صحة الملك سلمان.
صحيفة الغارديان البريطانية إعتبرت أن هذا التعيين سيحمي ابن سلمان من دعوى قضائية تهدده في ملف جريمة قتل جمال خاشقجي في واشنطن وسيمنحه حصانة سيادية عند السفر إلى الخارج.
أما وكالة Bloomberg الأمريكية فأشارت بدورها إلى أن هذا التعيين هو مواصلة لعملية نقل السلطة تدريجياً في السعودية.
فيما نبهت صحيفة Washington Post الأمريكية إلى أن السعودية لم تشهد في تاريخها تركز القوة في يد رجل واحد كما تتركز الآن في يد محمد بن سلمان، والذي لم يصبح ملكاً بعد وتحت قيادته زاد القمع السياسي والقبضة الحديدية.
في حين رأى سايمون هندرسون من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن الإعلان المفاجئ عن تعيين محمد بن سلمان رئيسا للوزراء يجعل السلطة السياسية الواقعية التي احتفظ بها بن سلمان أمرًا قانونيًا فعليًا مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر على احتمالات التطبيع الإسرائيلي السعودي.
وأشار موقع AXIOS الأمريكي إلى أن تعيين ابن سلمان رئيساً للوزراء؛ هي عملية مستمرة لتمهيد الطريق لعملية خلافة محتملة في السعودية.
واعتبر موقع فرانس 24 أن التقارير والتكهنات المتزايدة تؤكد بأن الملك كان يخطط للتنازل عن العرش لابنه.