أخبار عاجلة

تقرير| أزمة الخلافة إلى أين؟.. انقسام داخل الأسرة الحاكمة بين الأميرين متعب ومحمد بن نايف

السعودية/ نبأ (خاص)- اشار تقرير نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الى اشتداد الصراع على السلطة داخل اجنحة ال سعود، على خلفية مرض الملك وتدهور صحة ولي عهده.

آثار تدهور صحة الملك عبد الله تخيم على المملكة السعودية، في الوقت الذي يشتد فيه الصراع بين أجنحة الأسرة الحاكمة حول من سيخلف الملك على عرش الحكم. هذا ما اشارت اليه صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في تقرير لتايلور لوك، حيث يتحدث التقرير عن إشتداد التنافس على السلطة، وأن ذلك يهدد بشل الرياض في ظل تصاعد الأزمات الداخلية والخارجية.

وتحدث التقرير حول تصاعد الدعوات داخل الأسرة الحاكمة والتي تطالب بإستبعاد ولي العهد سلمان بن عبد العزيز من الحكم بسبب حالته الصحية وإصابته بالزهايمر، ويطالب هؤلاء بنقل السلطة الى ولي ولي العهد مقرن في حال تم التأكيد على ان الملك لم يعد قادرًا على الحكم.

وبحسب ما جاء في الكريستيان ساينس مونيتور فإن هناك شبه إجماع على أن الملك القادم سيكون إما الأمير سلمان أو نائبه الأمير مقرن، إلا أن الجدل الحالي لازال قائماً بشأن الشخصية التي ستكون في منصب ولي العهد والتي سيتحدد معها مستقبل النظام الملكي في البلاد.

وبحسب التقرير، فإن هناك احتمالات لحدوث فترة من عدم الاستقرار، ما يعزز المخاوف من ان تصبح المملكة عرضة بشكل متزايد للتحديات من قبل منافستها الإقليمية إيران وتنظيم داعش. كما أبرز التقرير مخاوف النشطاء ودعاة الإصلاح من أن أية زعزعة لاستقرار المملكة سيؤدي إلى بيئة سياسية محافظة غير صحية لتنفيذ المطالب الإصلاحية.

كما تحدث التقرير عن وجود سيناريو بأن يقوم مجلس البيعة بتحمل مهام إدارة شؤون المملكة مدة أسبوع لحين اختيار ملك وولي عهد جديدين في حال عجز عبد الله وسلمان عن ذلك. وفيما يتعلق بالتنافس بين وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله ووزير الداخلية محمد بن نايف يشير التقرير إلى إنه وعلى الرغم من صعود نجم متعب الا ان ابن نايف أقام علاقات قوية مع المسؤولين في الخليج وواشنطن، وينظر إليه كثيرون على أنه ولي العهد بعد سلمان ومقرن.

كما ان زيارته الاخيرة لواشنطن ولقائه كبار المسؤولين هناك رفعت من مكانته داخل المملكة وخارجها، وقد اعتبر مراقبون تلك الزيارة بمثابة الحصول على الموافقة من قبل واشنطن للوصول لعرش المملكة.

ونقل التقرير عن دبلوماسي سعودي رفض الإفصاح عن اسمه، أن هناك معسكرين داخل العائلة الحاكمة، أحدهما داعم لمتعب، والآخر داعم لابن نايف، نافياً وجود معسكر وسط بينهما.