أخبار عاجلة

تقرير| تزايد نفوذ الإمارات.. أبوظبي بين ثراء الاقتصاد وانخفاض في عدد السكان


أبوظبي/ نبأ (خاص)- تزايد الدور الاماراتي في منطقة الشرق الاوسط كان موضوع تقرير نشرته البلومبيرغ على موقعها الالكتروني.

أشار تقرير نشرته البلومبيرغ إلى توسع نفوذ دولة الإمارات في الشرق الأوسط. التقرير الذي كتبته الصحفية نفيسة السيد اعتبر أن الإمارات التي اشتهرت بجاذبيتها المالية وناطحات السحاب فيها، بدأت باستعراض عضلاتها الدبلوماسية والعسكرية أيضًا. وقد لعبت دوراً هاماً في أحداث مصر وليبيا والحملة ضد تنظيم داعش العام الماضي.

يقول التقرير إن الإمارات التي تقدم نفسها على انها نموذج للنجاح الاقتصادي المبني على الليبرالية الإجتماعية، إلا أنه ورغم ثروتها النفطية، فإن انخفاض اعداد سكانها يحد من أهميتها كنموذج إقليمي، لا سيما في ظل وجود تشكيك بمدى الحرية التي تسمح بها الدولة للمواطنين.

أما بخصوص من يحكم البلاد فينقل التقرير عن محللين قولهم إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان هو الحاكم الفعلي منذ اصابة رئيس البلاد شقيقه الشيخ خليفة بالسكتة الدماغية العام الماضي. ويضع قادة الامارات أنفسهم جزءاً من المحور الجديد الذي يضم السعودية، ومصر، والأردن.

ورداً على الإنتقادات التي تتلقاها حكومة الامارات من جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان، يجزم سفير أبو ظبي في واشنطن يوسف العتيبة ان حكومته ماضية في تعزيز أيدلوجية أكثر حداثة، وتسامحًا، واعتدالًا.

وهناك اتهامات للإمارات بأنها تمتلك سجلاً في ملاحقة الناشطين، وقمع الانتقادات، فضلًا عن فشلها في حماية حقوق العمال المهاجرين الذين يشكلون غالبية سكانها. وهي الانتقادات التي رفضتها الحكومة مراراً.

وينقل التقرير عن مؤلف كتاب بعد الشيوخ الانهيار القادم لممالك الخليج كريستوفر ديفيدسون تاكيده على عدم وجود تسامح في الإمارات مع من لا يتفق مع نموذجهم في الاعتدال بحسب تعبيره.

فكل الاحزاب والجمعيات السياسية محظورة في الامارات، وهناك قائمة واسعة للجماعات التي تعتبرها الدولة ارهابية. وكان وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان، صرّح في شهر نوفمبر الماضي بأن تعريف الإرهاب بالنسبة للعديد من الدول هو أن تحمل السلاح وتروع الناس.، اما بالنسبة لهم فإنه أبعد من ذلك، وأوضح قائلا: نحن لا يمكننا أن نتسامح حتى مع كمية أصغر وأصغر من الإرهاب.