أخبار عاجلة

تقرير| زيارة الرئيس الفنزويلي لطهران.. السيد الخامنئي أكد على الأبعاد السياسية لأزمة النفط


طهران/ نبأ (خاص)- الأوضاع العربية والغربية المتدهورة لن تساعد قطاع النفط وخصوصاً منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك على استعادة تضامنها الذي ساد في ماض قريب، في محاولة التصدي لتراجع اسعار برميل النفط. محللون يرون ان الخلافات السياسية العميقة بين ايران ودول الخليج النفطية والخلافات داخل الصف الخليجي لا تبعث على أي تفاؤل لجهةِ تحقيق تضامن بين اوبك للتصدي لأزمة النفط.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من جهته حاول أن يبحث خلال زيارة إلى العاصمة إلإيرانية طهران تطور أسعار النفط، حيث تداول مع المسؤوليين الإيرانيين، وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني، سُبل تفعيل عمل منظمة أوبك وأزمة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

الرئيس الفنزويلي وقبيل مغادرته العاصمة الفنزويلية كاراكاس، قال إن الهدف من جولته هو تمويل مشاريع اقتصادية جديدة في بلاده والبحث عن استراتيجية جديدة لزيادة أسعار النفط الذي يشكل 96% من عائدات الدخل في فنزويلا.

وبحسب مصادر ايرانية فان مادورو قال إنه يقوم بجولة لتفعيل دور منظمة أوبك وإحياء العلاقات بين دولها، مشيرا إلى أنه استهل هذه الجولة بزيارة إيران لهذا الغرض، مضيفا أن تفعيل العلاقات بين دول أوبك والتعاون بينها من شأنه أن يساعد في تقوية مواقفها في سوق النفط العالمية وحلّ أزمة أسعار النفط.
كما أشار الرئيس الفنزويلي إلى أن الزيارة تهدف أيضا إلى تنمية العلاقات الثنائية بين طهران وكراكاس.

مصادر ديبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض قالت إن الرئيس مادورو سيبحث مع ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز الأزمة النفطية، وذلك في زيارة مرتقبة وبمشاركة وزير النفط علي النعيمي، وأشارت المصادر إلى أن مادورو سيحاول إقناع القيادة السعودية على خفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار.

مصادر سعودية رفيعة استبعدت أن تتجاوب الرياض مع مطلب الرئيس مادورو، وجدّدت هذه المصادر زعم الرياض أن المسألة النفطيّة لها علاقة بموضوعات اقتصاديّة خالصة، ولا علاقة لها بالسياسة. وتحدّثت مصادر قريبة من الرياض أن هدف المملكة من رفع الإنتاج هو إخراج الغاز الصخري من السوق، بسبب تكلفته المرتفعة.

طهران من جانبها، قالت إن انخفاض أسعار النفط يعتبر بمثابة مؤامرة ضد العالم الإسلامي، وذلك بالإشارة إلى آثار ذلك على الوضع السياسيّ القائم في المنطقة. وفي حين أكّدت طهران أن هذه الأزمة لن تؤدي إلى إخضاعها سياسياً، إلا أن مصادر إعلاميّة أشارت إلى عزْم مسؤولين إيرانيين كبار، ومنه الشيخ هاشمي رفسنجاني، لزيارة الرياض بغرض التباحث حول أزمة النفط.