السعودية/ نبأ (خاص)- توقف الباحث في الشؤون السعودية فؤاد ابراهيم عند الأحداث الأخيرة التي رافقت الأسبوع الماضي من هجوم عرعر عند الحدود الشمالية، الى ملاحقة النشطاء في الداخل، مرورا بما شهدته العاصمة الفرنسية باريس.
ابراهيم وفي سلسلة تغريدات له على حسابه في موقع التواصل تويتر، اعتبر أن النظام في المملكة يخالف كل سنن التاريخ في اعتماد سياسة البطش ضد الناشطين، واتّهم إبراهيم السلطات بأنها تتوهّم بأنها قادرة على الافلات من العقاب حتى النهاية.
وفي حادثة الحدود الشمالية، توقف الكاتب ابراهيم عند الأسباب الحقيقية لهجوم عرعر وقبله هجوم شرورة، حيث أرجعها الى سياسة المملكة التي ربت فئة من السكان على كراهية الآخر، كل الآخر المختلف، الى حد استئصاله، فارتدت الكراهية عليه لاحقا، كما قال.
ليس هناك، بحسب ابراهيم، عنف مستورد أو ارهاب تسلل من الحدود بل صناعة محلية تأسست على أفكار أُنتجت في الداخل وتُرجمت في الخارج ثم عادت على أيد تربت محليا.
أما حول حادثة الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو في باريس وما استتبعها من ارتدادات فرنسيا وغربيا، يقرأ فؤاد ابراهيم المشهد من الزاوية السعودية حيث جذور المعضلة، من وجهة نظره، فيرى أننا لا نحتاج الى معجزة لمعرفة طبيعة ومنبع الأفكار المبثوثة في مساجد أوروبا والمحرّضة على القتال، مشيرا الى أن الكتب المنشورة في هذه المساجد مصدرها المملكة.
أوروبا اليوم برأي ابراهيم، تدفع أثمانا باهظة مقابل انخراط حكومتها في مشروع بندر بن سلطان وديفيد بترايوس في نقل المقاتلين من كل أرجاء العالم الى سوريا، محذرا من أن الارهاب المرتد الى أوروبا يضع الحكومات هناك أمام مسؤولية ازاء شعوبها لناحية تسهيل سفر مقاتلين اسلاميين الى سورية والعراق، في مهمة أخرى قد فشلت.