تقرير: مريم ضاحي
لم يمضِ مؤتمر بغداد في نسخته الثانية في الأردن من دون التطرق، في لقاءاته الخاصة، إلى ملف الاتفاق النووي. فقد بعثت إيران بمؤشر بارز آخر يُضاف إلى مؤشرات عدة حول إمكانية إحياء الاتفاق من جديد.
فعلى هامش القمة، عُقِد لقاء بين وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره الأوروبي، جوزيب بوريل، بحضور منسّق الاتحاد الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، وكبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري. وأكد بوريل، عقب اللقاء، أنَّ الجانبَين “اتّفقا على إبقاء الاتصالات مفتوحة”، مشدداً في تغريدة له على “تويتر” على “ضرورة العودة إلى خطّة العمل الشاملة المشتركة على أساس مفاوضات فيينا”.
وعبَّرت الولايات المتحدة الأميركية عن نقيض الاستعداد لإمكان إحياء المفاوضات، ولفت مُنسِّق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الانتباه إلى أنَّ “واشنطن لا تتوقع حدوث أي تقدم في الاتفاق النووي الإيراني في المستقبل”، معتبراً أنَّ “الاتفاق ليس محط تركيز الإدارة الأميركية في الوقت الحالي”.
جدير ذكره أنَّ وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زار إيران يوم الأحد 19 كانون أول / ديسمبر 2022، حيث تطرّقت المحادثات إلى المواضيع العالقة بين الطرفَين.
ويشكّك مراقبون في إمكان حصول أي تقدُّم في مفاوضات إحياء الاتفاق، مع اتساع الهوّة بين إيران والغرب، والحديث مراراً عن طريق مسدود في المحادثات النووية.