تقرير: سناء ابراهيم
يعبث النظام السعودي بحقوق أبناء الجزيرة العربية ويتَّخذ من شتى الممارسات وسائل لتنفيذ مخططات استهداف الأهالي، اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وتاريخياً.
وغدا الاقتطاع والتقليص والاجتزاء ضمن خِيارات النظام المصصم على الفتك بعزيمة الأهالي باستهداف كل ثرواتهم الطبيعية من غابات ونخيل وسواحل ومسورات وقلاع.
ومع فشل النظام في هدم عزيمة السكان برغم كل ممارسات الانتقام الممنهجة ضدهم، اتَّخذ من التقسيم وتقطيع أوصل المناطق وسيلة لترسيخ مخططاته بشكل أوسع عبر استحداث المحافظات، إمعاناً منه في تكريس التمييز الطائفي والمناطقي.
ويتغوّل النظام السعودي في القطيف سعياً إلى تحجيم الامتداد الجغرافي للمنطقة وعمقها التاريخي، عبر ما يحلو له تسميته بـ “المحافظة”، في انتقاصٍ من مكانتها وأهلها، وتنفيذ جريمة إبادة ديمغرافية ضد أبنائها ومنعهم من التمدُّد السكاني، تارة عبر استحداث محافظة داخل محافظة، وتارة أخرى عبر سلب الأراضي ومنع أهلها منها، في صورة واضحة تعكس استهدافه لهوية أبناء المنطقة وتراثهم وموروثهم الثقافي والحضاري.
>> قراءة: حسن عواد
#السعودية #الهوية_وسياسة_الطمس