تقرير: سناء ابراهيم
تتَّخذ حكومة ولي العهد محمد بن سلمان على عاتقها اجتزاء الأراضي وتقسيمها على أساس مذهبي وطائفي ومناطقي، وتبتكر أساليب لقضم المساحات الشاسعة لصالح تنفيذ مشاريعها على حساب أصحاب الأرض الأصليين.
في تشرين ثاني / نوفمبر 2022، أعلنت الحكومة عن استكمالها للتحجيم الجغرافي للقطيف على لسان أمير “المنطقة الشرقية” سعود بن نايف الذي دشَّن ما سمّاه محافظة “البيضاء” على الجزء الغربي من القطيف.
تبدأ حدود “المحافظة المستحدثة” من ضاحية فهد في الدمام جنوباً، وتنتهي عند بلدة “أبو معن” شمالاً، ويعود هذا الامتداد التاريخي لمنطقة القطيف، إلّا أنَّ للحكومة أهدافاً عدة من وراءه، منها:
تقليص المساحة الجغرافية للمنطقة لأسباب اقتصادية واجتماعية.
وقف التمدد السكاني رغم الأزمة السكانية التي تشهدها مختلف مناطق البلاد.
فصل البلدات والقرى القديمة في القطيف عن الأحياء المستحدثة.
وضع “مطار الملك فهد” خارج الحدود الإدارية للقطيف.
يتعمَّد النظام طمس الهويات وتزييف الحقائق التاريخية من خلال استحداث المحافظات، مرفقاً باستهداف شارع الثورة وردمه، ضمن مخطط يطال 14 حياً بما يضم من معالم أثرية وتراثية ومساجد وأوقاف وبما يحمل من رمزية تاريخية وسياسة في احتضانه للحراك السلمي المطلبي لأبناء القطيف.
>> قراءة: جنى الشامي
#السعودية #الهوية_وسياسة_الطمس