السعودية / نبأ – على الملأ جلد رائف بدوي، وها هو ينتظر عشرين أسبوعا من الجلد و15 عاما من السجن محروما من أبنائه الثلاثة.
رائف بدوي شاب في الحادية والثلاثين من العمر وحائز على عدد من الجوائز الدولية لنشاطاته الإعلامية والحقوقية ومنها جائزة ايكنهيد من الجمعية العَلمانية الأسكتلندية وجائزة الإنسانية من منظمة القلم الكندية وغيرها.
بدوي قابع في سجون المملكة بتهم عديدة منها عقوق الوالدين ومس النظام العام، ومخالفة القيم الإسلامية من خلال ارتكاب مخالفات شرعية والتطاول على الذات الإلهية، والتهجم والاستهزاء بالرموز الدينية.
بالإضافة إلى التهجم على الجهات الرسمية ومنها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتأسيس موقع الليبراليون السعوديون.
التهم الموجهة إلى بدوي تستند إلى التغريدات التي أطلقها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر.
من أبرز التهم التي وجهت له بنيت على التغريدة التي قال فيها هنيئاً لكل شعوب الأرض بعيد الحب، وهنيئاً لنا نحن بالفضيلة وبهيئة الأمر بالمعروف معلمتنا الفضيلة والحريصة دائماً على أن يكون جميع أفراد الشعب السعودي من أهل الجنة.
بدوي طالب بإصلاح العقل السعودي كبداية لأي إصلاح سياسي وبأهمية فتح الحوارات الدينية.
ولعل الإنتقادات التي وجهها بدوي إلى رجال الدين زادت حدة الحكم عليه إذ رفض بدوي هالة التقديس حول رجال الدين وإستشهد بالآيات القرلآنية لدحضها.
واعتبر أن بعض الدعاة والمشائخ يرتكبون المحرمات والممنوعات دون رقابة كما تساءل عن سبب إكتظاظ الفتاوي التي تبيح القتل والدماء.
تغريدات بدوي تحدثت عن الإستبداد الديني واعتبرت أن لا صوت في المملكة يعلو على صوت الوهابية معتبرا أن وهابيته الملزم بها في الممكلة قائمة على مذهب الموسيقار محمد عبد الوهاب.
صوت الجلدات التي تلقاها رائف لم يخفت رأيه الذي صدح به متجاوزا الخوف, والألم الذي أخفاه لا بد أن يكشف للعالم قوة الكلمة رغم السياط.