السعودية / نبأ – لا تنقطع الأفراح بولادة نبي الرحمة في القطيف، أهالي المحافظة يصرون على إحياء المناسبة حتى آخر لحظاتها، هنا في جزيرة تاروت تتجدد سنويا المهرجانات الشعبية المتباركة بقدوم النور، العقيقة الجماعية قطعة رئيسة من فسيفساء الإحتفاء، بالمبادرة والتشارك والتعاون يلون أهالي تاروت نهارات ربيع الأول.
من مختلف أنحاء الجزيرة يتدفقون إلى مسجد الخضر في الربيعية، أكثر من سبعة آلاف شخص يلتئمون داخل بيت الله، أربع وسبعون مولودا ومولودة سيعق عنهم آباؤهم والأمهات في هذه البقعة، كل الأيادي تسعى في إخراج المشهد.
شبان يتعاونون على نقل مواد الوليمة إلى مواضعها، آخرون يهيئون عرصة المسجد لاستقبال الزوار، وقسم ثالث يتحضر لخدمة الضيوف غير المسبوقة أعدادهم منذ سنوات.
لا مكان لغير الفرحة المحمدية في مهرجان إحياء السنة الكريمة، وحدها أصوات المحبين والعاشقين والراغبين تعلو مالئة الأرجاء ومعطرة الأجواء.
تختتم التواشيح والأذكار ويبدأ حديث المائدة، كبار وصغار يتناولون من خوان واحد، يتباركون بما ذكر اسم الله واسم رسوله عليه، ويختمون الوليمة بدعاء جامع، دعاء الفرج والأمن والحرية.
إنها عادات أهالي تاروت وتقاليدهم المحفوظة منذ عشرات السنين، مودة وإخاء وتكافل تشدهم إلى بعضهم البعض، وتمنيات ومطالب تكاد لا تغيب عن أي محفل من محافلهم.