السعودية / نبأ – أنا رائف بدوي، شعار رفع من قلب باريس تضامنا مع بدوي الذي جلدته السعودية ليضاف إلى موجة التضامن الواسع من شتى بلدان ومنظمات العالم.
جلد بدوي تصدر قائمة الوسوم على مواقع التواصل الإجتماعي حيث أعلن النشطاء والمواطنون تضامنهم مع رائف وأكدوا أن جلده جزء من الإرهاب الذي يملأ العالم.
ودعت التغريدات عبر تويتر بدوي إلى الصبر كما صبر آل ياسر وهم أول من إعتنق الإسلام على الجلد الذي تعرضوا له وأكدوا أن الجلد أهان الإسلام كما أهانه الإرهابيون.
وفي المواقف الدولية دعت هيومن رايتس واتش الملك عبد الله إلى إسقاط أحكام الجلد والحبس عن بدوي المسجون على خلفية آرائه السياسية وأن يمنحه عفوا.
وأشارت المنظمة إلى أن الجلد يؤكد أن السعودية مستعدة لتطبيق عقوبات وحشية بحق كل من ترفض رأيه واعتبرت أن القساوة في معاملة بدوي جزء من حملة أوسع ضد المعارضة السلمية في المملكة.
صحيفة الإندبندنت نقلت عن زوجة رائف بدوي إنصاف حيدر أنها لم تتخيل أبدا أن تصل الممكلة إلى ما وصفته بهذا الحد من الوحشية.
حيدر المقيمة في كندا تؤكد أن قوانين المملكة دفعت الناس الى توجيه اعتراضاتهم الى شبكة الانترنت لتسجيل كل ما يرونه خطئا في البلاد لكنهم لوحقوا وحوكموا وعوقبوا.
من جهتهم إستنكر إعلاميون وشعراء عرب وسعوديون العقوبة على بدوي.
الأديبة السورية رشا عمران اعتبرت أن العقوبة تؤكد معادلة القلم في مواجهة آلة القتل ووسطاء الإذلال فيما أبدى الشاعر أحمد الملا نفوره من العيش في بلد يجلد فيه صاحب الرأي ويناصح ويسرح الإرهابيون.
الشاعر البحريني أحمد رضي أبدى إستغرابه من الإدانات العربية المتواصلة للجريمة في فرنسا بحق الصحفيين مقابل الصمت على جلد بحق بدوي.
الشاعر السوري مروان خورشيد راى من جهته أنه فيما العالم يزيد كرهه للإسلام بسبب جرائم أبنائه، ينشغل السعوديون بإقامة حدّ الجلد على مثقف ليبرالي ليثبتوا لهذا العالم أنه مُحِـقّ.