اليمن / نبأ – الأوضاع السياسة والعسكرية المتوترة في اليمن والتي تزداد سوءاً يوما بعد اخر اصبحت مصدر قلق عند الجانب السعودي، واشار تقرير للمونيتور إلى أن الأخطار المحدقة بالأمن السعودي تتزايد بعد توسع نفوذ جماعة انصار الله في مختلف المناطق اليمنية.
يقول تقرير المونيتور إن الخطر الجديد اضافة الى تهريب السلاح والمخدرات والأشخاص دفع بالسعوديّين إلى رفع حال التأهّب العسكريّ على حدودهم المشتركة مع اليمن في أكتوبر الفائت.
كما أن السلطات السعودية باتت امام معضلة جديدة تكمن في إضطرارها للتعامل مع حكومة صنعاء الّتي تضمّ مسؤولين سياسيّين وعسكريّين تابعين لجماعة الحوثيّ الموضوعة على قائمة الإرهاب السعوديّة الّتي أعلنتها الرياض في مارس الماضي.
من جهة ثانية، أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلا عن مصادرها إلى أن القائد السابق للفرقة الأولى مدرع علي محسن الاحمر، يقيم في السعودية، لا في تركيا أو قطر كما أشيع في السابق.
وأكدت المصادر أن الأحمر، وبتنسيق مع المخابرات السعودية، يعدّ العدة لمواجهة أنصار الله، من خلال إعادة تجميع عناصره المشتتين في البلاد، حيث يضخّ الأموال،و ينشئ لهم المعسكرات، ويمدّهم بالسلاح، كما يقوم بتجنيد التكفيريين بغية قتال أنصار الله.
كل هذا بحسب الأخبار يجري برضى السعودية، فالاخيرة تريد استعادة دورها المحوري في اليمن، ولو عبر استنساخ التجربة العراقية. حيث يريد الاحمر تحويل محافظات مأرب وحضرموت وشبوة إلى إمارات إسلامية شبيهة بدولة أبي بكر البغدادي.
هذه المؤامرة لم تكن انصار الله غافلة عنها، وتقول مصادر الحركة لصحيفة الاخبار إنه لا مفر من المواجهة. لكن قبل البدء بالعمل السياسي تضع الحركة الحكومة والرئيس عبدربه منصور هادي أمام مسؤولياتهم، وتحذرهم من التباطؤ في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني، كما تستعد مع اللجان الشعبية وأنصارها من القبائل لخوض هذه المعارك.