إيران / نبأ – إلى أقل مستوى لها منذ أشهر هبطت أسعار النفط مسجلة المزيد من الخسائر، سعر خام برنت تراجع إلى أدنى مستوى له منذ مارس ألفين وتسعة مستقرا عند حوالي خمسة وأربعين دولارا للبرميل، كما تراجع سعر الخام الأمريكي إلى أقل من خمسة وأربعين دولارا مسجلا أدنى مستوى له منذ إبريل ألفين وتسعة. هذا الإنخفاض المرعب يحمل مؤشرات سلبية إلى حد بعيد، يقول الخبراء والمختصون، لافيتين إلى أنهم لم يروا أية تحركات أو تصريحات لكبح موجة البيع الشرسة.
على العكس من ذلك، ما يزال المنتجون الخليجيون متمسكين بمواقفهم، مواقف جدد وزير النفط الإماراتي سهل المزروعي تأكيدها، المزروعي كرر وصفه قرار أوبك عدم خفض الإنتاج بالصائب، معتبرا أن المنظمة كانت ستندم اليوم لو اتخذت قرارا مغايرا، وحمل الوزير الإماراتي أصحاب الإنتاج ذي التكلفة المرتفعة المسؤولية عن الأزمة، داعيا إياهم للإقتداء بأوبك في التطلع إلى تنمية سوق النفط العالمية كما قال.
التصريحات الخليجية قابلتها مواقف حادة للرئيس الإيراني، الشيخ حسن روحاني أكد أن الدول التي تقف خلف انخفاض أسعار النفط ستندم في نهاية المطاف، معتبرا أن هذه الدول لن تستطيع الإستمرار في المؤامرة النفطية على حد توصيفه. وأضاف روحاني أن المنتجين الخليجيين سيتضررون على نحو أكبر بكثير مما لحق بإيران، مشيرا إلى أن الميزانيتين السعودية والكويتية مرتبطتان ارتباطا وثيقا بالنفط.
الإتهامات والتحذيرات الإيرانية للدول الخليجية جاءت في وقت واصل فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو جولته الهادفة إلى حلحلة الأزمة، مادورو وصل الجزائر قادما من العاصمة القطرية الدوحة، هنا يلتقي الزعيم الفنزويلي نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بهدف التباحث في سبل وقف انهيار القيمة النفطية، مباحثات مادورو لا يبدو أنها ستسفر عن نتائج إيجابية، جولته على المسؤولين الخليجيين لم تتمخض عن مؤشرات تفاهم أو اتفاق، كل الأجواء والتصريحات تشي بأن الأزمة ستسلك مسارات أكثر خطورة، مسارات من شبه المؤكد أن الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية لن تظل بمنأى عنها.