تقرير: رانيا الحسيني
تدَّعي السعودية الطلاق مع الوهابية والانفتاح على العالم في إعلاناتها الرسمية، غير أنَّها تُمارِس، في الواقع، نشاطاتها الوهابية تحت مُسمَّى الوسطية عبر ما تُسمّى “وزارة الشؤون الإسلامية”.
وتحت عنوان “الملتقى الأول لجمعيات الدعوة وتوعية الجاليات بالمنطقة الشرقية”، رعى وزير الشؤون الإسلامية، عبد اللطيف آل الشيخ، المؤتمر الذي انطلق في مدينة الدمام يوم الأربعاء 25 كانون ثاني / يناير 2023.
واستخدم آل الشيخ، في كلمته أمام الملتقى، تعابير الوهابية التكفيرية بالحديث عن نشر العقيدة الصافية والمنهج السلفي، مهاجماً بقية المسلمين من جماعة “الإخوان المسلمين” ومن وصفهم بـ “السروريين”.
وأشاد الملتقى بجهود الجمعيات الوهابية، التي ترعاها الحكومة، والتي تعمل على نشر عقيدتها بين صفوف الجاليات الأجنبية، وأكدت الوزارة أنَّها ستساعد هذه الجمعيات في سبيل السعي إلى زيادة فاعليتها.
وخرجت عن الملتقى توصيات عدة منها “تفعيل البرامج الدعوية” الوهابية في المناطق التي لا يوجد فيها الكثير من الخطباء الوهابيين.
تجدر الاشارة إلى أنَّ الملتقى أُقيم في المنطقة الشرقية، التي تقطنها غالبية من المسلمين الشيعة، والذين بدورهم يتعرَّضون لمضايقات حكومية فيما يتعلَّق بحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية.
>> قراءة: آسيا الحسيني
#المنطقة_الشرقية: مؤتمر دعوي وهابي برعاية وزارة الشؤون الإسلامية#السعودية pic.twitter.com/yeB3zFlgaS
— غرفة الأخبار (@nabaanewsroom) January 28, 2023