تقرير: محمد دياب
لم يكن يعلم ضحايا الحادث المروع على طريق المحاني في شمال الطائف أنَّه المرور الأخير لهم، ولن يعودا إلى بيوتهم، وأنَّ أرواحهم ستنتقل إلى ربها، نتيجة الإهمال الحكومي للمناطق.
لقي معلمتان وسائق سيارتهما إضافة إلى سائق سيارة أخرى حتفهم، صباح الخميس 9 شباط / فبراير 2023، إثر حادث مروري أثناء توجُّه المعلمتين إلى مدرستهما في المحاني في شمال الطائف التي تبعد 160 كيلومتراً، قبل أنْ تصطدم سيارتهما وجهاً لوجه بسيارة أخرى.
أظهر الحادث مدى انعدام المسؤولية لدى الحكومة في معالجة سوء الطرق وعدم صيانتها وتعبيدها، وتردي البنية التحتية.
وعبَّر مواطنون، عبر مواقع التواصل، عن حزنهم لوفاة المعلمتَين والسائقَيْن، مُحمِّلين الحكومة والجهات الرسمية المسؤولية، مستنكرين عجز الحكومة عن فتح طرق للمواطنين، قائلين إنَّها تفلح ببناء حلبة سباق “فورملا واحد” خلال 8 أشهر فقط.
وأضافوا أنَّه “ليس هناك من يسأل المسؤولين أين تنفقون الأموال وثروات الوطن؟ لو خصَّص ولي العهد محمد بن سلمان ميزانية إحدى حفلات الترفيه لما شهدنا هذا الحادث المؤلم”.
يتكبَّد المعلمون والمعلمات، يومياً، معاناة الطرق من أجل إيصال رسالتهم النبيلة نتيجة حرمانهم من حقهم في وظيفة بالقرب من مناطق سكنهم، وحاجتهم إلى العمل والذهاب لمسافات بعيدة للعمل.
#السعودية
>> قراءة: ملاك عواد