تقرير: سهام علي
تتجه قضية قصر “ريجنت بارك” الفاخر، المملوك لأمير سعودي، إلى خواتيمها مع توقع بيعه بسعر يصل إلى 250 مليون جنيه استرليني، في صفقة تُعدَّ الأغلى في لندن.
وسيُعرض القصر المملوك للمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي بالمرتبة الممتازة، الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان آل سعود، في مزاد في لندن بعد قرار قضائي ضد الأمير السعودي لعدم تسديده قرضاً بنكياً بقيمة 150 مليون جنيه استرليني.
وكشف تحقيق لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن أنَّ “عبد الله آل سعود حصل في السنوات الاخيرة على القرض من بنك استثماري لتمويل منزله الفاخر في لندن. لكنه بات ملاحقاً قانونياً بعد تقديمه إلى المحكمة بسبب تعمُّد تخلُّفه عن سداد القروض والفوائد”.
وقالت “فايننشال تايمز” إنَّ “القرض تم تأمينه بضمان العقار بالإضافة إلى أصول أخرى، بما في ذلك منزل وطائرة في نيويورك، لكن لم يتم تسديد الدفعات في الوقت المحدد”.
وأضافت أنَّ “ظروف بيع هذا القصر غير العادية تُسلِّط الضوء على جانب نادر بشأن تعاملات المستثمرين الأجانب الأثرياء في عقارات لندن، لأنَّ مثل هذه المعاملات غالباً ما تكون مُحاطة بالسرية”.
وساهم التورُّط السعودي في قضايا التهرُّب الضريبي إلى نمو متزايد في حجم الثروة السعودية في بريطانيا. وذكرت صحيفة “غارديان” أنَّ “العائلات المالكة في السعودية تمتلك أكثر من مليار جنيه إسترليني من ممتلكات بريطانيا عبر الولايات القضائية الخارجية”.