ترويج فتوى قديمة تكشف هشاشة العلاقة السعودية الإماراتية – تقرير: حسن عواد

تقرير: حسن عواد

ما إنْ تدخل على “تويتر” حتى تكاد تجده ممتلئاً بفتوى يعود تاريخها إلى سنين طويلة خلت، أصدرتها “اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء” في السعودية حول “حرمة استجابة مسلم لدعوة بناء مسجد وكنيسة ومعبد في مجمع واحد”، معتبرة أنَّ هذا الفعل بمثابة “كفر وضلال وردة عن الإسلام”.

تلقَّفت الإمارات بسرعة رسالة “الذباب الإلكتروني” السعودي التي ساهمت وجوه إعلامية مؤيِّدة للرياض أو تختلف مع الإمارات بنشرها، ليتصدَّى لها عدد من الناشطين الإماراتيين، منهم الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، قائلاً إنَّه “لا وجود لما يسمى الدين الإبراهيمي بل ما يتم الإشارة إليه إنَّما هو بيت العائلة الإبراهيمية الذي يدعو إلى الحوار والتعايش بين أصحاب الأديان الثلاثة”.

ورد ناشطون إمارتيون على الترويج للفتوى وما تلمح إليه بمقابلة للأمين العام لـ “رابطة العالم الإسلامي” محمد العيسى يشرح خالها مُسمِّى “البيت الابراهيمي”.

غذَّت الاعتبارات التاريخية والاقتصادية والثقافية وحتى الدينية الصراع الخفي بين السعودية والإمارات، حتى لا تكاد تمر تغريدة على “تويتر” حتى تطفو تلك الخلافات على السطح.