المحادثات السعودية اليمنية .. نجاح لدعوات صنعاء إلى تحكيم العقل – تقرير: محمد دياب

تقرير: محمد دياب

تتسارعُ وتيرةُ الاتصالاتِ وتبادلِ الرسائلِ بين اليمنِ والسعودية، بوساطةٍ عُمانية، لانهاءِ العدوانِ الذي تقودُه الرياضُ، ورفعِ الحصارِ المفروضِ، في ظلِّ الاجواءِ الاقليميةِ المتجهةِ نحوَ الحوارِ والتهدئة.

لقاءُ رئيسِ المجلسِ السياسيِّ الأعلى مهدي المشاط مع الوفدَين العمانيِّ والسعودي شكلَ نقطةَ تحولٍ مفصليةٍ في الملفٍِ ومسارِ الحربِ والتي بأعوامِها الثمانيةِ دمَّرت البنيةَ التحتيةَ وأزهقَت أرواحَ مئاتِ الألافِ من المدنيينَ في اليمن.

الأوساطُ السياسيةُ تترقبُ إمكانيةَ الإعلانِ عن اتفاقٍ عقبَ زيارةِ الوفدَين السعوديِّ والعُماني، واللذَين يُرجحُ أنهما حَملا ملفاتٍ عالقةً إلى الحكومةِ اليمنية، التي عبَّرت بدورِها أنَّ بابَ صنعاءَ مفتوحُ للسلام، والأولويةُ للملفاتِ الإنسانيةِ المتمثلةِِ بصرفِِ المرتباتِِ وفتحِ المطاراتِ والموانئ والذي سيفتحُ المجالَ واسعاً لحلحلةِ الملفاتِ الأخرى وإحرازِ تقدمٍ فيها وهذا ما دَعت إليه صنعاءُ مُنذ فترةٍ اضافةً لوقفِ العدوان.

اليومَ وبعد سنواتِ العدوانِ السعوديِّ المدمّر، تشيرُ الأمورً إلى وجودِ تفاهماتٍ صنَّفتها بعضُ الاوساطِ اليمنيةِ بالجادَّةِ لوضعِ حدٍّ للعدوانِ عبرَ وساطةٍ نزيهةٍ قامَت بها سلطنةُ عمان.

على خطٍّ آخَر، يرى محللونَ، أنَّ اجواءَ المنطقةِ الايجابية، بما فيها عودةُ العلاقاتِ الايرانيةِ السعودية ستنعكسُ ايجاباً على الملفِّ اليمني، والتطورُ الجديدُ في المنطقِة سيدفعُ باتجاهِ تحقيقِ السلامِ الدائمِ في اليمنِ والمطنقةِ وهو ما يطمحُ اليه الشعبُ اليمني.