مصافحة بين بوتين وابن زايد، في موسكو، يوم 11 تشرين أول / أكتوبر 2022 (صحيفة "البيان")

الإمارات وروسيا: تعميق العلاقات الاستخباراتية ضد الولايات المتحدة وبريطانيا

الولايات المتحدة/ نبأ – كشف موقع “بوليتيكو” الأميركي أن الإمارات عمَّقت علاقتها العسكرية والاستخبارية بروسيا، واتفقتا على “العمل الاستخباري معاً” ضد الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأورد الموقع بعضاً من الوثائق المسرَّبة من “البنتاغون” والمتعلقة بالإمارات، تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وصفت الإمارات مؤخراً بأنَّها “نقطة ساخنة لتهرُّب روسيا من العقوبات”، كاشفة عن أنَّ “الإمارات تتفاوض مع شركة روسية لبناء مركز صيانة إقليمي لأنظمة الأسلحة الإماراتية”.

ونشرت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء وثيقة مسربة يعود تاريخها إلى يوم 9 آذار/مارس بعنوان “روسيا/ الإمارات: تعميق العلاقات الاستخباراتية”، أفادت بأنه “في منتصف يناير (كانون ثاني 2023)، زعم مسؤولو جهاز الأمن الفيدرالي (الروسي) أنَّ مسؤولي جهاز الأمن الإماراتي وروسيا اتفقا على العمل معا ضد وكالات الاستخبارات الأميركية والبريطانية”.

وتوصَّل مسؤولو جهاز الأمن الفيدرالي الأميركي إلى تلك المعلومات بمراقبة الاتصالات، سواء كانت مكالمات هاتفية أو رسائل إلكترونية.

وخلص تقييم الجهاز إلى أن “الإمارات تفكر على الأرجح في التعامل مع المخابرات الروسية كفرصة لتعزيز العلاقات المتنامية بين أبوظبي وموسكو وتنويع الشراكات الاستخباراتية، وسط مخاوف من تراجع ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة”.

وذكرت “أسوشيتد برس” أنَّه “في عام 2020 عقد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين اجتماعات مكثفة مع قادة الإمارات، في دبي”.

وقال مسؤولون أميركيون إنَّ “واشنطن لديها بالفعل مخاوف متزايدة من أنَّ الإمارات كانت تسمح لموسكو والروس بالتحايل على العقوبات المفروضة بسبب غزو روسيا لجارتها أوكرانيا” منذ 24 شباط/فبراير 2022.

وتحدث مسؤولو الاستخبارات الأميركية في السنوات الأخيرة عن “صلات محتملة” بين الإمارات و”فاجنر”، وهي مجموعة عسكرية روسية مرتبطة بالكرملين وتنشط في أوكرانيا ودول أفريقية، وفق ما أورد موقع “إمارات ليكس”.