نبأ – رأت مجلة “فوربس” أنَّ “الانفتاح المفاجئ للصداقة السعودية” اتجاه إيران مؤخراً “حيّر الجميع”، وقد “تبع ذلك الكثير من الجدل بشأن توسُّط الصين في الصفقة وإهمال الولايات المتحدة”.
وأشارت “فوربس” إلى أنَّ “المشكلة بالنسبة للأميركيين هي أنّ الرياض اتخذت خطوات اتجاه سوريا المدعومة من إيران، كما تحذو دول خليجية أخرى حذوها”.
ولفتت “فوربس” الانتباه إلى أنَّ “التطبيع مع إيران وإعادة قبول أقرب حليف لها (سوريا) لا يبدو حياداً سلبياً من قبل السعودية”.
وأوضحت المجلة أنَّ “العامل المحوري في المعادلة لا بد أن يكون إسرائيل، فبعد كل شيء، كانت هي الخاسر الأكبر في المناورة مع السعودية”.
ورأت “فوربس” أنَّ “بعض التوازنات الجيوسياسية المعقَّدة تلعب دورها، إذ تنسحب الولايات المتحدة على المدى الطويل من حماية حلفائها النفطيين في المناطق المضطربة، بينما تريد السعودية التزاماً نووياً من الولايات المتحدة”.
وأضافت المجلة “تنظر السعودية حولها وترى أنَّ خصومها مثل إيران وروسيا هم من المتحمِّسين للنفط، كما هي الصين، فيما الأهم من ذلك أنَّهم جميعاً في الجانب نفسه”.
وسرَّعت السعودية وإيران خطوات تطبيع العلاقات عقب لقاء وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبداللهيان، في بكين، يوم الخميس 6 نيسان/أبريل 2023، حيث اتفقا على تنفيذ بنود اتفاقهما على إعادة العلاقات الدبلوماسية.
وأكد الوزيران، في بيان، “تفعيل اتفاقية التعاون الأمني التي تعود إلى عام 2001، وإعادة فتح الممثليات خلال المدة المُتَّفق عليها، والمضي قُدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتَيْهِما العامتين في مدينتي جدة ومشهد”.
وكانت السعودية وإيران قد توصَّلتا، يوم الجمعة 10 آذار/مارس 2023، إلى اتفاق يقضي بإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، بوساطة من الصين التي رعت مباحثاتهما.
المصدر: “الميادين”