تقرير| السعودية وقطر تجددان دعوتهما إلى إقامة حظر جوي فوق سوريا

السعودية / نبأ – بعيد إعلان وزارة الحرب الأميركية نيتها البدء بإرسال جنود اميركيين لتدريب مقاتلي ما تصفها بالمعارضة المعتدلة، قام السيناتور جون ماكين ووفد من الكونغرس الاميركي بزيارة الى السعودية وقطر.

الزيارة التي بدأت في الرياض، إلتقى خلال ماكين ولي العهد سلمان بن عبد العزيز، وبحسب وكالة الأنباء السعودية فإن السيناتور الاميركي والوفد المرافق بحثوا مع المسؤولين السعوديين المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين.

وقالت وكالة أسوشييتد برس إن جولة ماكين ركزت على مسألة تدريب المعارضة السورية. ولعل هذا ما يقف خلف اللقاء الذي جمع الضيف الاميركي بالرئيس السابق للإئتلاف المعارض احمد الجربا.

وبالفعل فقد أعلن الجربا عبر صفحته على فيسبوك أن المباحثات تركزت على سبل تدريب ما يسمى بالجيش السوري الحر بصفته أول جهة حاربت داعش حتى قبل التحالف الدولي، مشددا على ضرورة تسليح المعارضة.

تسليح لا يبدو ان الرياض ستكتفي به، إذ طالب مسؤولوها الإدارة الاميركية بتوسيع تدخلها العسكري في سوريا من خلال فرض منطقة حظر طيران لحماية من سيتم تدريبهم من غارات الطيران السوري.

ونقل أحد أعضاء وفد الكونغرس وهو عضو اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، أن كل من إلتقاهم ماكين والوفد خلال الجولة الخليجية قالوا بأن مقاتلي المعارضة الذين ستدربهم الولايات المتحدة سيقتلون من قبل الجيش السوري من دون منطقة حظر طيران.

ووصف غراهام استراتيجية اميركا بالفاشلة، ما لم يتم فرض منطقة حظر جوي لحماية المقاتلين من غارات الطيران السوري.

وكانت جولة ماكين في السعودية شملت لقاءاته مع كل من ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن بندر ، قبل أن ينتقل إلى الدوحة حيث التقى أميرها قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وأتت الزيارة بعد وقت قصير من إعلان وزارة الدفاع الأميركية بدءها بإرسال مئات المدربين الأميركيين لتدريب مقاتلي المعارضة السورية الموصوفة بالإعتدال وفق التنصيف الاميركي، في الدول التي أعطت موافقتها على ذلك بما في ذلك السعودية وتركيا وقطر.